٣ ـ الشمس
الشمس تطهّر الأرض وكلّ غير منقول كالأشجار والأبواب بشرط ان ييبس المحل استنادا الى الاشراق ، ولو بمشاركة الريح في الجملة.
والمستند في ذلك :
١ ـ اما كون الشمس مطهّرة للأرضفهو المشهور ـ وقيل انها توجب جواز السجود والتيمم دون الطهارة ـ ويدل عليه صحيح زرارة : «سألت أبا جعفر عليهالسلام عن البول يكون على السطح أو في المكان الذي يصلّى فيه ، فقال : إذا جففته الشمس فصلّ عليه فهو طاهر» (١) وغيره. واحتمال إرادة النظافة من الطهارة في زمان الامام الباقر عليهالسلام دون المعنى المصطلح بعيد. وسند ابن بابويه إلى زرارة صحيح في المشيخة.
٢ ـ واما كونها مطهرة لكل غير منقول فهو المشهور. ويدل عليه :
أ ـ إطلاق صحيحة زرارة لغير الأرض من الألواح والأخشاب المفروشة عليها. ويتعدّى إلى غير المفروشة كالمثبتة في البناء ـ كالأبواب وغيرها ـ بعدم القول بالفصل.
ب ـ رواية أبي بكر الحضرمي ، عن أبي جعفر عليهالسلام : «يا أبا بكر ما أشرقت عليه الشمس فقد طهر» (٢). لكنها ضعيفة بالحضرمي وعثمان الا بناء على تمامية كبرى جابرية الشهرة أو الاكتفاء برواية القميين ـ كأحمد بن محمّد بن عيسى ـ للرواية. وكلاهما محل تأمّل.
__________________
(١) وسائل الشيعة الباب ٢٩ من أبواب النجاسات الحديث ١.
(٢) وسائل الشيعة الباب ٢٩ من أبواب النجاسات الحديث ٥.