ينزل ما يكمل السورة الأولى مثلا .. فإن هذا مما دلت النصوص على خلافه ، خصوصا تلك التي تقول : إنهم كانوا يعرفون انتهاء السورة وابتداء غيرها بنزول : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ..
لو كان لا بد من الانتظار :
نضيف إلى ما تقدم : أن السورة القرآنية كانت تؤخذ من رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، ويكتبها الناس في مصاحفهم ، ويحفظونها ، ويقرؤونها في صلواتهم .. وكان النبي «صلىاللهعليهوآله» يرشدهم إلى مواضع استحباب قراءتها .. وإلى كيفية القراءة ، وأوقاتها ، وحالاتها ومواردها ..
وكانت السور تعرف بأسمائها في عهده «صلىاللهعليهوآله» ، ويسافر بها أهل القبائل إلى منتجعاتهم ، وأهل البلاد والقرى إلى بلادهم وقراهم ..
ولم يكونوا ينتظرون زيادة شيء فيها ، ولا كانوا يسألون عن هذه الزيادة ، كما أن النبي «صلىاللهعليهوآله» لم يرسل إليهم طالبا منهم إضافة شيء إلى أية سورة كانوا قد حملوها عنه ، وأخذوها منه ..
ولو أن الباب كان قد بقي مفتوحا على التبديل والتعديل ، لكان علينا أن نشهد وأن نقرأ في التاريخ الكثير من موارد السؤال عن الزيادة أو الإخبار عنها ، وبها لهذا الصحابي ، ولذاك إلى حين وفاته «صلىاللهعليهوآله» ..
نزول السورة مرتين :
وكانت بعض السور التي تنزل دفعة واحدة كما قلنا ، تنزل نفسها مرة أخرى دفعة واحدة أيضا .. كما هو الحال في سورة الإخلاص ، التي نزلت في