أخبرنا أبو الحسن بن (١) قبيس ، أنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو محمّد بن زبر ، نا الحسن بن عليك ، نا مسعود بن بشر ، نا الأصمعي ، عن مالك بن أنس قال : جاء نعي يزيد بن أبي سفيان وامرأة أبي سفيان تسوط برمة لها فيها حريرة ، فقالت : من ولى أمير المؤمنين مكانه؟ قالوا : معاوية ، فقالت : وصلته رحم.
قال (٢) الأصمعي : وقد ذكر مثل هذا عن أبي سفيان أنه سأل فأخبر ، فقال : وصلته رحم.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا ابن حيوية ، أنا أحمد ، نا ابن فهم ، نا ابن سعد ، أنا محمّد بن عمر ، حدّثني معمر ، عن الزهري قال : توفي يزيد بن أبي سفيان بدمشق ، فكتب إلى عمر بن الخطّاب بنعيه ، فجاء عمر بن الخطّاب إلى أبي سفيان ، فإذا هند بنت عتبة امرأته (٣) تهيئ أهبه لها في المنية فقال : أين أبو سفيان؟ فقالت هند : ها هو ذا ، وكان ناحية من البيت ، فقال : احتسبا واصبرا ، فقالا : من يا أمير المؤمنين؟ قال : يزيد بن أبي سفيان ، فقالا : من استعملت على عمله؟ قال : معاوية بن أبي سفيان ، قالا : وصلتك رحم ، وإنّا لله وإنا إليه راجعون.
قال الزهري : إنّما ولّاه عمل يزيد ، ولم تفرد له الشام حتى كان عثمان ، فأفرد له الشام المنية : موضع يدبغ فيه.
أنبأنا أبو القاسم النسيب ، وأبو الوحش المقرئ ، عن رشأ بن نظيف ، أنا عبد الرّحمن بن محمّد ، وعبد الله بن عبد الرّحمن ، قالا : أنا الحسن بن رشيق ، أنا أبو بشر الدولابي ، نا الوليد بن حمّاد ، نا الحسين بن زياد ، عن أبي إسماعيل محمّد بن عبد الله البصري قال : جزع عمر على يزيد بن أبي سفيان جزعا شديدا ، وكتب إلى معاوية بولايته على الشام.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد ، أنا أبو منصور النهاوندي ، أنا أبو العبّاس النهاوندي ، أنا أبو القاسم بن الأشقر ، نا محمّد بن إسماعيل ، حدّثني عبد الله بن محمّد ، حدّثنا عبد الرزّاق ، أخبرني معمر ، عن الزهري قال :
__________________
(١) في «ز» : بن أبي قبيس.
(٢) من هنا إلى آخر الخبر سقط من «ز».
(٣) استدركت على هامش «ز» ، وبعدها صح.