إلى خير من يستمطر الخير عنده |
|
ويقصد مغناه ركاب وركبان |
إلى ربع مولاي الكريم محمّد |
|
جواد نعمته للمكارم أعيان |
كريم تقاضاه المعالي شروطها |
|
كما يتقاضى بارد الماء ظمآن |
خصم غرقنا في نداه (١) كأننا |
|
بعير إذا في لجّة البحر حيتان |
لبيت من القوم الذي عهدتهم (٢) |
|
فأعطوا فما منوا. وقالوا فما مانوا |
ومن فضله قد شاع في الخلق ذائع |
|
كما طال فوق السبعة الشهب كيوان |
فصغر بهرام وبخل حاتم |
|
وجبن بسطام وغلط لقمان |
إذا قلت فيه المدح خفت انتقاده |
|
عليّ كأنّي باقل وهو سحبان |
فعش عمر نوح عالي القدر نائلا |
|
من الفضل ما قد نال منه سليمان |
٧٨٧٥ ـ نصر بن مسرور بن محمّد أبو الفتح الزهيري العمّاني (٣)
من أهل عمّان (٤) ، مدينة البلقاء.
سكن ببيت المقدس ، وسمع بها : أبا الفتح محمّد بن إبراهيم بن محمّد الطرسوسي.
روى عنه : أبو بكر الخطيب ، وأبو الفتح نصر بن إبراهيم.
أخبرنا أبو منصور عبد الرّحمن بن محمّد بن عبد الواحد ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا نصر بن مسرور العمّاني ، أنا أبو الفتح محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن يزيد الطرسوسي ، أنا محمّد بن محمّد بن داود الكرخي ، نا أبو أمية ـ هو محمّد بن إبراهيم الطرسوسي (٥) ـ نا عمرو ابن حكام ، نا شعبة ، عن الأعمش عن مسلم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «ما من أيام العمل فيها أفضل من هذه الأيام» يعني أيام العشر ، عشر ذي الحجة (٦) ، فقيل له : ولا الجهاد في سبيل الله ، قال : «ولا الجهاد في سبيل الله ، إلّا من خرج بنفسه وماله ، ثم لم يرجع من ذلك بشيء» [١٢٧١٠].
__________________
(١) كذا بالأصل ، وفي م : ثداه ، وفي «ز» : يديه.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : عهدتم.
(٣) ترجمته في معجم البلدان (عمان) ٤ / ١٥٢ وفيه : الزهري بدل : الزهيري. والأنساب (المعاني) وفيه أيضا : الزهري.
(٤) عمان : بالفتح ثم التشديد : بلد في طرف الشام ، وكانت قصبة أرض البلقاء (معجم البلدان).
(٥) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٣ / ٩١.
(٦) بالأصل وم : ذي القعدة ، والمثبت عن «ز».