سيوف الله ، سلّه الله على الكفار والمنافقين» وقال أبو بكر : يا وحشيّ سر مع خالد بن الوليد ، فجاهد في سبيل الله كما جاهدت لتصدّ عن سبيل الله ، قال وحشيّ : فسار وسرت معه ، فقاتلت أهل الردّة حتى رجعوا إلى الإسلام ، ثم كتب إليه أبو بكر يأمره بالمسير إلى مسيلمة الكذّاب ، وكفرة بني حنيفة ، فسار إليهم حتى لقيناهم فاقتتلنا قتالا شديدا ، فهزموا المسلمين ثلاث مرّات ، قال : وكرّ عليهم المسلمون في الرابعة ، فتاب الله عليهم فثبّت أقدامهم ، فصبروا لوقع السيوف واختلفت بينهم وبين بني حنيفة السيوف حتى رأيت شهب النار تخرج من خلالها ، وحتى سمع لها أصواتا كأجراس الإبل ، وأنزل الله علينا نصره ، وهزم (١) الله بني حنيفة ، وقتل الله مسيلمة ، قال وحشيّ : فلقد ضربت يومئذ بسيفي حتى غري قائمته بكفي من دمائهم ، وكتبوا بفتح الله ونصره إلى أبي بكر (٢). فكتب إلى خالد يأمره بالمسير إلى ناحية العراق ، ففعل.
أخبرناه مختصرا عاليا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو سعد محمّد بن عبد الرّحمن ، أنا أبو عمرو بن حمدان ، أنا الحسن بن سفيان النسوي ، نا محمّد بن أبي السري (٣) العسقلاني (٤) ، نا الوليد بن مسلم ، حدّثني وحشيّ بن حرب ، عن أبيه ، عن جده قال : سمعت أبا بكر الصدّيق يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لخالد بن الوليد : «نعم عبد الله وأخو العشيرة ، سيف من سيوف الله سلّطه الله على الكفّار» [١٢٨٩٤].
أخبرناه أبو غالب محمّد بن الحسن بن علي ، أخبرنا عبد الله بن الحسن بن محمّد ، أنا عبيد الله بن أحمد بن علي ، نا أبو محمّد يزداد (٥) بن عبد الرّحمن بن محمّد الكاتب ، قال (٦) أبو سعيد الأشج : نا ابن إدريس ، عن محمّد بن إسحاق بن عبد الله بن الفضل ، عن سليمان بن يسار قال : سمعت ابن عمر يقول : قتل مسيلمة عبد أسود.
كتب إليّ أبو بكر الشيروي ، وأخبرني أبو بكر محمّد بن عبد الله بن حبيب عنه ، أخبرنا أبو بكر الحيري ، نا أبو العبّاس الأصم.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو طاهر
__________________
(١) تحرفت بالأصل إلى : وأنزل ، والمثبت عن «ز» ، وم.
(٢) إلى هنا كرر الخبر السابق بالأصل.
(٣) في «ز» : البسري.
(٤) تحرفت بالأصل إلى : السقلاني ، والمثبت عن «ز» ، وم.
(٥) في «ز» وم : أبو محمد بن داود ، تحريف.
(٦) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : نا.