أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، حدّثنا أبو القاسم عثمان بن سهل بن (١) مخلد البزّاز (٢) ، نا يحيى بن معلّى بن منصور ، نا إبراهيم بن أبي سويد ، نا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن أنس أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «أوّل نبي أرسل نوح» [١٢٨٠٣].
أخبرنا أبو نصر محمّد بن حمد بن عبد الله ، أنا أبو مسلم محمّد بن علي بن مهرابزد ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو عروبة ، نا أبو الحسين الرهاوي ، نا محمّد بن بشر ، نا أبو حيان التميمي (٣) ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة قال : قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «يأتي الناس نوحا يوم القيامة فيقولون : يا نوح أنت أول الرسل إلى أهل الأرض وسمّاك الله عبدا شكورا ، اشفع لنا إلى ربك» ، لم يزد على هذا [١٢٨٠٤].
أخبرنا أبو الحسن علي بن بركات ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا محمّد بن أحمد بن رزقويه ، أنا عثمان بن أحمد ، وأحمد بن سندي ، قالا : حدّثنا الحسن بن علي ، نا إسماعيل ابن عيسى ، نا إسحاق بن بشر ، نا محمّد بن إسحاق ، عن الزهري ، وعبد الله بن زياد بن سمعان ، ومقاتل ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، وجويبر عن الضحّاك ، عن ابن عبّاس ، وسعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة عن الحسن بحديث نوح وقصّته ، فزاد بعضهم على بعض واختلف بعضهم ، فقال بعضهم :
كانت نبوته وعمره من يوم ميلاده إلى أن مات ألف سنة إلّا خمسين عاما ، وكان بعث في الألف الثاني ، وذلك أنه كان بينه وبين آدم عشرة قرون وعشرة آباء ، فزعم بعضهم أن آدم لم يمت حتى ولد نوح في آخر الألف الأول من أيام الدنيا ، لأن الله وضع الدنيا على سبعة أيام ، كلّ يوم مقدار ألف سنة من أيام الدنيا ، فذلك سبعة آلاف سنة ، وعاش آدم ألف سنة إلّا أربعين عاما ، فمات قبل أن تمضي الألف الأولى ، فولد نوح في الألف الأولى ، قبل موت آدم ، وبعث في الألف الثاني وهو ابن أربع مائة وثمانين سنة ، فبعث وقد ذهب من الألف الثاني أربعمائة وستة (٤) وأربعون سنة ، فلبث في قومه كما قال الله ألف سنة إلّا خمسين عاما ،
__________________
(١) الأصل وم : عن ، والمثبت عن «ز» ، راجع ترجمة يحيى بن معلى بن منصور في تهذيب الكمال ٢٠ / ٢١٩ وفيها روى عنه : أبو القاسم عثمان بن سهل بن مخلد البزاز البغدادي.
(٢) الأصل وم : البزار ، والمثبت عن «ز» ، راجع الحاشية السابقة.
(٣) كذا بالأصل وم : التميمي ، وفي «ز» : التيمي.
(٤) كذا بالأصل وم و «ز» ، وفي المختصر : أربعمائة سنة وأربعون سنة.