قال معمر في حديثه : فقلت لأبي عثمان : لقد شهد عندك رجلان حسبك بهما ، فقال : أجل ، أما أحدهما ـ يعني ـ سعدا أول من رمى بسهم في سبيل الله ، وأما الآخر ـ يعني ـ أبا بكرة فإنه خرج إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم في عشرين عبدا من رقيق الطائف قال : فحسب أنه قال : فأعتقهم رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أخبرنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد ـ إجازة ـ نا محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، نا عفّان ، نا حمّاد بن سلمة ، أنا علي بن زيد ، عن عبد الرّحمن بن أبي بكرة قال : أتيت عبد الله بن عمرو في بيته فقال لي : من أنت؟ قلت : عبد الرّحمن بن أبي بكرة ، قلت : أما تذكر الرجل الذي وثب إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم من سور الطائف؟ قال : بلى ، فرحب بي.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أحمد بن [أبي](١) عثمان ، وأحمد بن محمّد بن إبراهيم.
ح وأخبرنا أبو عبد الله بن القصاري ، أنا أبي أبو طاهر (٢) ، قالا : أنا إسماعيل بن الحسن ، نا الحسين بن إسماعيل الضبّي ، نا محمّد بن عبد الله المخرّمي ، نا أبو هشام الرفاعي ، نا حمّاد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، نا عبد الرّحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال : أقبلنا ليلا بسيوفنا على عواتقنا ونحن نقول :
نحن الذين بايعوا محمّدا |
|
على الموت لا نفر أبدا |
يا حبذا أعرف الذى (٣) |
[قال ابن عساكر :](٤) كذا قال الرفاعي ، وإنما هو المخزومي ، واسمه المغيرة بن سلمة بصري (٥).
أخبرنا أبو محمّد هبة الله بن سهل بن عمر ، أخبرنا أبو عثمان البحيري [أنا](٦) أبو
__________________
(١) زيادة عن «ز».
(٢) بالأصل : «أنا ابن أبي طاهر» وفي م : «أنا ابن أبو طاهر» والمثبت عن «ز».
(٣) كذا بالأصل ، وفي م و «ز» : «ال» ثم بياض.
(٤) زيادة منا.
(٥) هو المغيرة بن سلمة القرشي ، أبو هشام المخزومي البصري ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٣٠٤.
(٦) سقطت من الأصل ، واستدركت عن «ز» ، وم ولعل الصواب ما أثبت.