أصحاب موسى الذين جاوزوا البحر اثني عشر (١) فكان (٢) طريق اثنا عشر ألفا كلّهم من ولد يعقوب النبي صلىاللهعليهوسلم» [١٢٥٤١].
أخبرنا الشريف أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا أبو الحسن رشأ بن نظيف المقرئ ، أنا أبو محمّد الحسن بن إسماعيل الضرّاب ، أنا أبو بكر أحمد بن مروان المالكي ، نا إسماعيل بن إسحاق ، نا محمّد بن عبيد ، نا محمّد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة قال : كان مع موسى (٣) صلىاللهعليهوسلم ستمائة ألف ، واتبعهم فرعون على ألف ألف ومائتي ألف حصان.
قال : ونا إسماعيل ، عن عبد الله بن إسماعيل ، نا عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم قال : سمعت أبي يقول : بلغني أن مقاتلة (٤) بني إسرائيل يومئذ ستمائة ألف ، وأن مقدمة فرعون كانوا ستمائة ألف على خيل دهم سود غرّ محجلين ، ليس فيها شية مخالفة لذلك ، إلّا أدهم أغرّ محجّل.
قال : ونا إسماعيل ، نا محمّد بن عبيد ، نا محمّد بن ثور ، عن معمر ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن عمرو بن ميمون الأودي في قوله عزوجل : (فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ)(٥) مثل النخلة ، لا يتحرك ، فسار موسى ومن معه ، واتبعهم فرعون في طريقهم حتى أنهم (٦) تتامّوا فيه أطبقت عليهم ، فلذلك قال : (وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ)(٧).
قال : ونا إسماعيل بن إسحاق ، نا العباس بن الوليد ، نا يزيد بن زريع ، نا سعيد ، عن قتادة في قوله عزوجل : (وَإِذْ فَرَقْنا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْناكُمْ وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ) قال : إنما كان عهدهم بآل فرعون فصار البحر طريقا يبسا لهم يمشون فيه ، وأنجاهم الله وأغرق آل فرعون وهم ينظرون.
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا إبراهيم الحربي ، نا يحيى بن عبد الحميد ، نا وكيع ، عن سفيان الثوري ، عن أبي السليل قال : لما انتهى موسى إلى البحر قال : هن أبا خالد ، فأخذه أفكل يعني رعدة (٨).
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو
__________________
(١) بياض بالأصل ود ، وم.
(٢) بياض بالأصل ود ، وم.
(٣) الأصل : «رسول الله» خطأ ، والمثبت عن د ، وم.
(٤) الأصل : لمقاتلة ، والمثبت عن د ، وم.
(٥) سورة الشعراء ، الآية : ٦٣.
(٦) بياض في م.
(٧) سورة البقرة ، الآية : ٥٠.
(٨) تحرفت في م إلى : عدة.