حكى عن عروة بن الزّبير.
روى عنه : ابنه عبد الله بن نافع.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (١) ، نا نوح بن الهيثم العسقلاني ، نا الوليد ، عن عبد الله بن نافع بن دريد عن أبيه قال :
قدم عروة بن الزّبير على الوليد بن عبد الملك ، فخرجت برجله قرحة الأكلة (٢) ، فاجتمع رأي الأطباء على نشرها ، وإن لم يفعل قتلته ، قال : فأرسل إلى الوليد يسأله أن يبعث إليه بالأطباء ، قال : فأرسلني بهم إليه ، فقالوا : نسقيك مرقّدا ، قال : ولم؟ فقالوا : لأن لا تحسّ بما نصنع بك ، قال : بل شأنكم بها ، قال : فنشروا ساقه بالمنشار ، قال : فما زال عضو عن عضو حتى فرغوا منها ، ثم حسموها قال : فلما نظر إليها في أيديهم تناولها وقال : الحمد لله ، أما والذي حملني عليه (٣) ، إنه ليعلم أنّي ما مشيت بك إلى حرام قط.
قال عبد الله بن نافع بن دريد وغيره من شيوخنا : إن عروة أمر بها فغسّلت ، وحنّطت ، وكفّنت ، ولفّت بقطيفة (٤) ، ثم أرسل بها إلى المقابر.
رواه محمّد بن الحكم بن رزين ، عن الوليد فقال : حدّثنا عبد الله بن نافع بن ذؤيب عن أبيه ، وقد تقدم في ترجمة عبد الله بن نافع (٥).
٧٨٢٤ ـ نافع بن علقمة النوفلي
من أهل دمشق ، وسكن مكة.
روى عن أبي (٦) قتادة الحارث بن عوف الأنصاري.
روى عنه : إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا تمام بن محمّد ، أنا أبو عبد
__________________
(١) لم أعثر على الخبر في كتاب المعرفة والتاريخ المطبوع الذي بين يدي.
(٢) الأكلة : داء في العضو يأتكل منه.
(٣) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وم : عليه ، وفي المختصر : عليك.
(٤) القطيفة : دثار مخمل.
(٥) راجع الخبر في ترجمة عبد الله بن نافع بن ذؤيب تاريخ مدينة دمشق ٣٣ / ٢٥٩ ـ ٢٦٠.
(٦) في م : بن.