أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أخبرنا أبو الحسين بن [الآبنوسي ، أنا أبو الطيب بن المنتاب ، أنا أبو محمد بن صاعد ، أنا الحسين بن](١) الحسن بن حرب ، أنا إسماعيل بن إبراهيم ، نا يونس بن عبيد قال :
كتب إلي ميمون بن مهران بعد طاعون كان ببلادهم يسأله عن أهله فكتب إليه : بلغني كتابك ، تسألني عن أهلي ، وإنه مات من أهلي وخاصتي (٢) سبعة عشر إنسانا فإنّي أكره البلاء إذا أقبل ، فإذا أدبر لم يسرني أنه لم يكن.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، نا محمّد بن علي بن المهتدي ، أنا أبو أحمد الدهّان ، أنا أبو علي الحافظ ، حدّثنا هلال بن العلاء ، نا خضر ، نا [ابن](٣) عليّة (٤) ، عن يونس (٥) قال :
كان طاعون قبل بلاد ميمون بن مهران ، فكتبت إليه أسأله عن أهله ، فكتب إليّ : بلغني كتابك تسألني عن أهلي ، وإنه مات من أهلي وحامتي (٦) سبعة عشر إنسانا ، وإني أكره البلاء إذا أقبل ، فإذا أدبر لم يسرني أنه لم يكن ، أما أنت فعليك بكتاب الله ، فإنّ الناس قد يهيموا (٧) عنه.
قال يونس : بمعنى : نسوه ، واختاروا عليه الأحاديث ، أحاديث الرجال ، وإيّاك والجدال والمراء في الدين (٨) ، لا تمارينّ عالما ولا جاهلا ، فإنك إن ماريت الجاهل خشّن بصدرك ولم يعطك ، وإن ماريت العالم خزن عنك علمه ولم يبال ما صنعت.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو القاسم بن أبي عبد الرّحمن ، قالا : أخبرنا أبو سعد (٩) محمّد بن عبد الرّحمن ، نا أبو أحمد الحسن بن علي التميمي ـ إملاء ـ.
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك للإيضاح عن د ، و «ز» ، وم.
(٢) بالأصل وم وحامتي ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٣) سقطت من الأصل واستدركت عن د ، و «ز» ، وم.
(٤) من طريقه ـ إسماعيل بن علية ـ رواه المزي في تهذيب الكمال ١٨ / ٥٥٢ وحلية الأولياء ٤ / ٩٠.
(٥) يعني يونس بن عبيد.
(٦) كذا بالأصل وتهذيب الكمال ، وم ، ود ، : حامتي ، والذي في «ز» ، وحلية الأولياء : وخاصتي.
(٧) كذا بالأصل ود ، وم ، وفي «ز» : تهيوا ، وفي تهذيب الكمال : «بهؤا» وفي الحلية : «لهوا» وهو أشبه.
(٨) إلى هنا ينتهي الخبر في حلية الأولياء.
(٩) تحرفت بالأصل إلى : سعيد ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.