ميمون : أقبل على شأنك أيها الرجل ، فلا يزال الناس بخير ما اتّقوا ربّهم (١).
قال : وحدّثنا هلال ، حدّثنا علي بن جميل ، نا أبو المليح ، عن ميمون قال : ما بلغني عن أخ لي مكروه قطّ إلّا كان اسقاط المكروه عنه أحبّ إليّ من تخفيفه عليه ، فإن قال : لم أفعل كان قوله أحبّ إليّ من بيّنة تشهد عليه بقوله ، وإن قال : قد فعلت ، ولم يعتذر ، أبغضته من حيث أحببته (٢).
أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا سعيد بن أحمد العيّار ، أنا أبو بكر الجوزقي (٣) ، أنا أبو العباس محمّد بن عبد الرّحمن الدغولي قال : سمعت أبا عصمة نوح بن هشام يقول : حدّثنا علي بن جميل ، نا أبو المليح عن ميمون بن مهران قال :
ما بلغني عن أخ لي مكروه قط إلّا كان إسقاط المكروه عنه أحبّ إليّ من أن أتخففه عليه ، فإن قال لم أقل كان قوله لم أقل أكبر (٤) عندي من ثلاثة شهداء عليه ، وإن قال : قد فعلت ولم يعتذر أبغضته من حيث أحببته.
[قال ابن عساكر :](٥) كذا قال ، وإنّما هو من بيّنة تشهد عليه.
أخبرنا أبو القاسم ابن الشريف القاضي ، أنا رشأ المقرئ ، أنا أبو محمّد المصري ، أنا أبو بكر المالكي ، نا إبراهيم الحربي ، قال : قال داود بن رشيد حدّثنا عتاب (٦) ، عن علي بن بذيمة قال : قيل لميمون بن مهران : ما لك لا تفارق أخا لك عن قلى؟ ، قال : لأنّي لا أماريه ولا أشاريه.
أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ، حدّثنا أبو الحسن (٧) الخطيب ، أخبرنا أبو أحمد الدهّان ، نا أبو علي القشيري ، نا هلال بن العلاء ، نا سعيد بن عبد الملك ، نا عتّاب بن بشير ، عن علي ابن بذيمة قال : قال رجل لميمون بن مهران : ما لصديقك لا يفارقك عن قلّى؟ قال : لأني لا أماريه ولا أشاريه.
__________________
(١) تهذيب الكمال ١٨ / ٥٥١ وسير الأعلام ٥ / ٧٥ وحلية الأولياء ٤ / ٩٠.
(٢) تهذيب الكمال ١٨ / ٥٥١.
(٣) مكانها بياض في «ز» ، وكتب على هامشها : بياض بالأصل.
(٤) مكررة بالأصل.
(٥) زيادة منا.
(٦) من طريقه : عتاب بن بشير الجزري ، رواه المزي في تهذيب الكمال ١٨ / ٥٥١ وحلية الأولياء ٤ / ٨٢.
(٧) في «ز» : الحسين.