يقال (١) لها : [أم نمر](٢) ، فأعتقتني ، فلم أزل بالكوفة حتى كان (٣) هيج الجماجم ، فتحولت إلى الجزيرة ، وكان أول أمر الجماجم في سنة ثمانين ، فكانت وقعة دجيل في آخر سنة إحدى وثمانين وكانت آخر الجماجم في أول اثنتين وثمانين.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، حدّثنا أبو الحسين الخطيب ، أخبرنا أبو أحمد الدهّان ، حدّثنا أبو علي القشيري ، حدّثنا هلال بن العلاء ، حدّثنا حسين (٤) بن عيّاش (٥) ، حدّثنا جعفر (٦) قال : سمعت ميمون بن مهران يقول : أتاني مولى أمي ، فقال : ما تريد أن تدعى (٧) إلى غير مواليك ، وقد علمت ما قيل في ذلك ، قال : قلت : وفعلت. قال : فأخرج براءة ، فإذا هي براءة من ميمون بن مهران مولى بني نصر ، فقلت له : إنّما نسبت نفسي إلى أبي ، ونسبت أبي إلى مواليه بني نصر.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، حدّثنا أبو محمّد الكتاني (٨) ، أخبرنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أخبرنا أبو الميمون ، حدّثنا أبو زرعة ، حدّثني محمّد بن أبي أسامة ، حدّثنا مبشر بن إسماعيل ، عن جعفر بن برقان ، قال : قال ميمون بن مهران قال : سئل ابن عبّاس وميمون عنده.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسين ، حدّثنا محمّد بن علي بن محمّد ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن أحمد ، حدّثنا محمّد بن سعيد بن عبد الرّحمن ، حدّثنا هلال بن العلاء ، حدّثنا حسين ـ يعني ـ ابن عياش (٩) ، حدّثنا جعفر ، حدّثنا ميمون قال : أتيت المدينة ، فسألت عن أفقه أهلها ، فدفعت إلى سعيد بن المسيّب ، فجعلت أسأله فقال : إنك تسأل مسألة رجل كأنه قد تبحّر ما هاهنا هذا اليوم.
__________________
(١) الأصل ود ، و «ز» ، وم : فقال.
(٢) بياض بالأصل ود ، و «ز» ، وم ، والمستدرك عن تهذيب الكمال.
(٣) من هنا إلى لفظة فكانت غير مقروء بالأصل لسوء التصوير.
(٤) كذا بالأصل ، و «ز» ، وم : حسن ، والمثبت عن د.
(٥) في م : عباس.
(٦) يعني جعفر بن برقان. ومن طريق حسين بن عياش رواه المزي في تهذيب الكمال ١٨ / ٥٤٦.
(٧) الأصل وم تدعني ، والتصويب عن د ، و «ز» ، وتهذيب الكمال.
(٨) بالأصل : «حدثنا محمد بن الكتاني» والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.
(٩) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ١٨ / ٥٤٧.