قال : «قم يا علي! قد برئت. لا بأس عليك ، وما دعوت لنفسي بشيء إلا دعوت لك مثله ، وما دعوت بشيء إلا قد استجيب لي ـ أو قال : أعطيت ـ إلا أنه قيل لي : لا نبي بعدك» (١).
٥٠ ـ ذكر ما خص به النبي صلىاللهعليهوسلم عليا من الدعاء
١٤٩ ـ أخبرنا أحمد بن حرب قال : حدثنا قاسم ـ وهو ابن يزيد ـ قال : حدثنا سفيان عن أبي إسحاق عن ناجية بن كعب الأسدي عن علي : أنه جاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقال : إن عمك الشيخ الضال (٢) قد مات ، فمن يواريه؟ قال : «اذهب فوار أباك ، ولا تحدث حدثا حتى تأتيني» ففعلت ، ثم أتيته ، فأمرني أن أغتسل ، فاغتسلت. ودعا لي بدعوات ما يسرني ما على الأرض بشيء منهن (٣).
١٥٠ ـ أخبرنا محمد بن المثنى ، عن أبي داود قال : حدثنا شعبة قال : أخبرني فضيل أبو معاذ ، عن الشعبي ، عن علي قال : «لما رجعت إلى النبي صلىاللهعليهوسلم قال لي كلمة ما أحب أن لي بها الدنيا» (٤).
٥١ ـ ذكر ما خص به علي من صرف أذى الحر والبرد عنه
١٥١ ـ أخبرنا محمد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم قال : حدثنا هاشم بن مخلد الثقفي قال : حدثنا عمي أيوب بن إبراهيم ـ قال محمد بن يحيى وهو جدي ـ عن إبراهيم الصائغ ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى : أن عليا خرج علينا في حر شديد ، وعليه ثياب الشتاء ، وخرج علينا في الشتاء ، وعليه ثياب الصيف ، ثم دعا بماء فشرب ، ثم مسح العرق عن جبهته. فلما رجع إلى أبيه قال : يا
__________________
(١) وراه الطبراني في المعجم الأوسط ج ٢ ص ٣٠١ ، وابن عساكر في الموضع السابق.
(٢) عمك الشيخ الضال : يقصد أبا طالب.
(٣) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ج ١ ص ١٧٦.
والخبر في دلائل النبوة للبيهقي ج ٢ ص ٣٤٨.
وفي تفسير ابن كثير ج ٤ ص ١٦١.
وفي مسند الإمام أحمد ج ١ ص ١٣٠.
(٤) رواه ابن أبي شيبة في مصنفه ج ٣ ص ٣٤٨.
وقوله : لما رجعت إلى النبي صلىاللهعليهوسلم أي بعد أن دفنت أبي.