آية الكرسي في دبر الصلاة المكتوبة كان في ذمة الله إلى الصلاة الأخرى».
[فضل قراءة آية الكرسي في دبر الصلاة]
٦٣ ـ وأخبرنا أبو علي الحسن بن هبل الصالح فيما قرئ عليه وأجازنيه أخبرنا محمد بن أبي زيد في كتابه أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي قال أخبرنا أحمد بن محمد بن فادشا قال أخبرنا سليمان بن أحمد الحافظ قال حدثنا محمد بن الحسن بن كيسان قال حدثنا الحسين بن بشر الطرسوسي عن محمد بن حمير عن محمد بن زياد الإلهاني عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم «من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت» (١).
هذا الحديث حسن صحيح الإسناد ، رواه الطبراني في «معجمه» ورواه ابن مردويه في تفسيره من هذه الطريق ورواه النسائي في اليوم والليلة عن الحسين بن بشر به ، وأخرجه ابن حبان في صحيحه من طريق محمد بن حميد وهو الحمصي من رجال البخاري عن محمد بن زياد البخاري وهذا إسناد على شرط البخاري. والعجب من ابن الجوزي كيف أدخله في كتابه الموضوعات وأما ما يورده من حديثه رضياللهعنه لمن أصحه ما أخرجه الشيخان ـ أعني البخاري ومسلم ـ في صحيحيهما اللذين هما أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى أو في أحدهما وأصح ذلك ما اتفقوا على إخراجه وقطعا له ووافقهما على إخراجه أصحاب السنن التي هي كتب الإسلام كسنن أبي داود وجامع الترمذي وسنن النسائي وسنن ابن ماجه على أن ما اتفق على إخراجه الشيخان وقطعا (بصحته) مما يجب على كل مسلم قبوله ، حيث أجمعت الأمة على تلقي هذين الكتابين بالقبول والحكم بصحة ما فيهما ، كل بيناه في كتابنا «البداية في معالم الرواية» وأوضحناه وأشرنا إلى كلام العلماء فيه فمن ذلك.
ما رواه عنه أبو موسى الأشعري رضياللهعنه :
__________________
(١) صحيح : أخرجه المصنف من طريق الطبراني وهو في «الكبير» ج (٨) برقم (٧٥٣٢) ، والنسائي في «اليوم والليلة» (١٠٠) ، وغيرهما. وهو مخرج في «الصحيحة» للألباني برقم (٩٧٢).