الحافظ ابن عساكر من طريق كثير النواء عن عطية عن أبي سعيد (١) ، ثم روي من طريق أبي نعيم ، ثنا عبد الملك بن أبي عيينة ، عن أبي الخطاب عمر الهجري (٢) ، عن مخدوج عن جسرة بنت دجاجة قالت : أخبرتني أم سلمة قالت : خرج النبي صلىاللهعليهوسلم في مرضه حتى انتهى إلى صرحة المسجد فنادى بأعلى صوته : «لا يحل المسجد للجنب ، ولا للحائض ، إلا لمحمد وأزواجه ، وعليّ وفاطمة بنت محمد» ثم رواه من حديث أبي رافع نحوه وفي إسناده غرابة.
[عليّ يحبه الله ورسوله]
٢٣ ـ أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفوي قراءة عليه بجامع دمشق ، أنا الإمام أبو الحسين علي ابن الشيخ الإمام محمد ، وأبو عبد الله محمد بن أبي العز بن مشرف الأنصاري سماعا قالا : أنا أبو عبد الله الحسين بن المبارك الزبيدي ، أنا أبو الوقت عبد الأول بن شعيب السجزي ، أنا أبو الحسن بن عبد الرحمن الدراوردي ، أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري ، ثنا الإمام ، أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الجعفي ، ثنا قتيبة بن سعيد ، ثنا عبد العزيز ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لأعطين الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله» قال : فبات الناس يذكرون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلىاللهعليهوسلم كلهم يرجو أن يعطاها فقال : «أين علي بن أبي طالب؟» فقالوا : يشكو عينيه يا رسول الله. قال : «فأرسلوا إليه فأتوني به» فلما جاء بصق في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأنه لم يكن به وجع فأعطاه الراية.
الحديث متفق على صحته (٣) ، وهذا الحديث هو الصحيح في حديث إعطاء
__________________
(١) ضعيف : فيه عطية السابق ، وزاد عليه كثيرا النواء ، وهو : ابن إسماعيل ، ضعيف ، التقريب (٢ / ١٣١).
(٢) في الأصل الهروي ، والصواب ما أثبته ، وهو مجهول كما في «التقريب» (٢ / ٤١٧).
(٣) متفق عليه : أخرجه البخاري (٦ / ١١١ ، ٧ / ٧٠) ، ومسلم برقم (٣٤ / ٢٤٠٦) ، وأحمد (٥ / ٣٣٣) ، والنسائي في «خصائص عليّ» برقم (١٦) ، وفي «فضائل الصحابة» برقم (٤٦) ، وأبو نعيم في «الحلية» (١ / ٦٢) ، والقطيعي في «زياداته على فضائل الصحابة» ـ