يعطه شيئا (١).
وحينما دعاه عمار إلى بيعة سيد الوصيين ، أظهر سعد الكلام القبيح (٢).
وأيضا فقد صارمه عمار المعروف بجلالة مقامه وعلو شأنه (٣).
كما أنه قد أخذ من بيت المال مالا ولم يؤده ، وعزله عمر عن العراق ، وقاسمه ماله (٤).
وكان ممن قعد عن علي «عليه السلام» وأبى أن يبايعه ، فأعرض عنه «عليه السلام» ، وقال (٥) : (وَلَوْ عَلِمَ اللهُ فِيهِمْ خَيْراً لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ)(٦). وسعد هو أحد الستة الذين جعل عمر الأمر شورى بينهم ، فوهب حقه لابن عمه عبد الرحمن بن عوف (٧).
وشكا أهل الكوفة سعدا إلى عمر بأنه لا يحسن يصلي (٨).
إذا ، فانحراف سعد عن علي «عليه السلام» ، وممالأته لأعدائه هو الذي
__________________
(١) صفين ص ٥٥١ و ٥٥٢ ، وقاموس الرجال ج ٤ ص ٣١٣ عنه.
(٢) الإمامة والسياسة ج ١ ص ٥٣.
(٣) عيون الأخبار لابن قتيبة ج ٣ ص ١١١ ، وقاموس الرجال ج ٤ ص ٣١٣ و ٣١٤ عنه.
(٤) راجع : قاموس الرجال ج ٤ ص ٤١٤ عن الأغاني ، وعن أنساب السمعاني.
(٥) راجع : قاموس الرجال ج ٤ ص ٣١٥ و ٣١٦. وراجع : شرح النهج للمعتزلي ج ٤ ص ٩.
(٦) الآية ٢٣ من سورة الأنفال.
(٧) راجع على سبيل المثال : شرح النهج للمعتزلي ج ١ ص ١٨٨.
(٨) الاوائل ج ١ ص ٣١٠ ، والمصنف لعبد الرزاق ج ٢ ص ٣٦٠ ، وفي هامشه عن البخاري عن أبي عوانة والعقد الفريد ج ٦ ص ٢٤٩ ، والكامل في التاريخ ج ٢ ص ٥٩٦ ، والثقات ج ٢ ص ٢٢٠.