وسيأتي ذلك في الجزء الآتي صفحة ٣٢٩ من هذا الكتاب في فصل القنوت والدعاء على القبائل.
وفي نص آخر : أنه «صلى الله عليه وآله» كان يلعن فلانا وفلانا من المنافقين ، فأنزل الله سبحانه الآية (١).
وفي أخرى : أن الآية قد نزلت ، حينما أساء رجل من قريش الأدب مع النبي «صلى الله عليه وآله» ، حيث كشف عن أسته بحضرته ، فدعا عليه «صلى الله عليه وآله» ثم أسلم ، فحسن إسلامه (٢).
٣ ـ إنهم يقولون : إنه «صلى الله عليه وآله» قد قال حين شج في وجهه : اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون (٣).
٤ ـ وأخيرا لو كانت الآية المباركة المذكورة نازلة ردا على النبي «صلى الله عليه وآله» ، لم يبق ثمة مناسبة بينها وبين الآية التي قبلها.
ولم يمكن تفسير هذه الآية تفسيرا معقولا ومقبولا ، وخصوصا قوله
__________________
(١) الدر المنثور ج ٢ ص ٧١ عن النحاس في ناسخه ، وعبد بن حميد والمحلى ج ٤ ص ١٤٤ ، وسنن البيهقي ج ٢ ص ٩٨ و ٢٠٧ ، والمنتقى ج ١ ص ٥٠٣ ، وليس فيه عبارة : (ناسا من المنافقين) وراجع : سنن النسائي ج ٢ ص ٢٠٣ ، وصحيح البخاري ج ٣ ص ٧٤ وج ٤ ص ١٧١ ، والإحسان في تقريب صحيح ابن حبان ج ٥ ص ٣٢٥ و ٣٢٦ ، ومسند أحمد ج ٢ ص ١٤٧ و ٩٣ ، وعن شرح معاني الآثار ج ١ ص ٢٤٢.
(٢) الدر المنثور ج ٢ ص ٧١ عن ابن اسحاق ، والنحاس في ناسخه.
(٣) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٣٢ عن ابن عائذ ، والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٥٦ ، ومجمع البيان ج ٢ ص ٥٠١ ، والبحار ج ٢٠ ص ٢١ و ٩٦ عنه ، وعن إعلام الورى.