والناس حوله في المدينة ، وقف عليه ، وقال : يا هذا ، على ما تشتم علي بن أبي طالب؟
ألم يكن أول من أسلم؟
ألم يكن أول من صلى مع رسول الله «صلى الله عليه وآله»؟
ألم يكن أزهد الناس؟
ألم يكن أعلم الناس؟
وذكر حتى قال : ألم يكن صاحب راية رسول الله «صلى الله عليه وآله» في غزواته؟ (١).
وظاهر كلامه هذا : أن ذلك كان من مختصاته صلوات الله وسلامه عليه.
٧ ـ عن مقسم : أن راية النبي «صلى الله عليه وآله» كانت تكون مع علي بن أبي طالب ، وراية الأنصار مع سعد بن عبادة ، وكان إذا استعر القتال كان النبي «صلى الله عليه وآله» مما يكون تحت راية الأنصار (٢).
٨ ـ عن عامر : أن راية النبي «صلى الله عليه وآله» كانت تكون مع علي
__________________
(١) مستدرك الحاكم ج ٣ ص ٥٠٠ ، وصححه على شرط الشيخين هو والذهبي في تلخيص المستدرك ، وحياة الصحابة ج ٢ ص ٥١٤ و ٥١٥. وأظن أن القضية كانت مع سعد بن مالك أبي سعيد الخدري ، لأن سعد بن أبي وقاص كان منحرفا عن أمير المؤمنين. ويشير إلى ذلك ما ذكره الحاكم في مستدركه ج ٣ ص ٤٩٩ من أن أبا سعيد قد دعا على من كان ينتقص عليا فاستجاب الله له.
(٢) المصنف لعبد الرزاق ج ٥ ص ٢٨٨ ، وراجع : فتح الباري ج ٦ ص ٨٩ عن أحمد عن ابن عباس بإسناد قوي.