رسول الله «صلى
الله عليه وآله»؟!
ثم ذكر الإسكافي
قصة مبارزته لولده عبد الرحمن في أحد ، واعتبر أن قول الرسول «صلى الله عليه وآله»
له : أمتعنا بنفسك ، كان لعلمه بأنه ليس أهلا للحرب وملاقاة الرجال ، وأنه لو بارز
لقتل. ثم ذكر قوله تعالى : (وَفَضَّلَ اللهُ
الْمُجاهِدِينَ عَلَى الْقاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً) ، وآيات أخرى ، وأضاف أنه لو كان الجبان والضعيف يستحقان
الرئاسة لتركهما الحرب ، لكان حسان بن ثابت أحق بها.
ولقد كانت قريش
تريد قتل النبي «صلى الله عليه وآله» أولا وعلي «عليه السلام» ثانيا ، لأنه أشبه
الناس به ، وأقربهم إليه ، وأشدهم دفعا عنه ، لأن قتل علي «عليه السلام» يضعف
النبي «صلى الله عليه وآله» ، ويكسر شوكته. وقد وعد جبير بن مطعم غلامه وحيشيا
بالحرية إن هو قتل محمدا ، أو عليا ، أو حمزة ، ولم يذكر أبا بكر ، ولمقاربة حال
علي «عليه السلام» لحال النبي «صلى الله عليه وآله» وجدنا النبي «صلى الله عليه
وآله» يخاف ويحذر عليه ، ويدعو له بالسلامة والحفظ. إنتهى كلام الإسكافي باختصار .
وقد فات الإسكافي
أن يذكر بحال أبي بكر حين رأى سراقة مقبلا يجر رمحه ، وسراقة رجل واحد لم تذكر عنه
شجاعة .
وفاته
أن يشير أيضا : إلى أنه لو صحت هذه المكرمة العظيمة لذكرها أبو
__________________