ولكان أحق من علي بقوله تعالى : (هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ)(١) ، وغير ذلك من الآيات.
وكان حقا على رضوان الذي نادى يوم بدر :
لا سيف إلا ذو الفقار |
|
ولا فتى إلا علي |
أن ينوه باسم أبي بكر وسيفه المشهور على رأس رسول الله ، حيث لم يجرؤ أحد سواه على القيام بذلك ، وبه حفظ رسول الله والدين (٢).
ج : أبو بكر في ساحة الحرب :
قولهم : إنه كان في العريش ينافيه :
١ ـ قولهم الآخر : إنه كان على الميمنة ، أو في الميمنة ، يوم بدر (٣).
٢ ـ وينافيه قولهم إن ولده عبد الرحمن قال له : يا أبت لقد أهدفت لي يوم بدر مرارا فصدفت عنك (٤).
٣ ـ وينافيه أيضا قولهم : إن عبد الرحمن دعا يوم بدر إلى البراز ، فقام إليه والده أبو بكر ليبارزه ، فقال له الرسول : متعنا بنفسك (٥). وقد تقدم
__________________
(١) الآية ٦٢ من سورة الأنفال.
(٢) راجع : الغدير ج ٢ ص ٤٦ ـ ٥١ ، وج ٧ ص ٢٠٢ و٢٠٣ بتصرف.
(٣) مغازي الواقدي ج ١ ص ٥٨ والبداية والنهاية ج ٣ ص ٢٧٥.
(٤) الروض الأنف ج ٣ ص ٦٤ ، وفي مستدرك الحاكم ج ٣ ص ٤٧٥ ، وحياة الصحابة ج ٢ ص ٣٣٢ و٣٣٣ عن الكنز ج ٥ ص ٣٧٤ : أن ذلك كان يوم بدر.
(٥) سنن البيهقي ج ٨ ص ١٨٦ ، وحياة الصحابة ج ٢ ص ٣٣٢ و٣٣٣ عن الحاكم عن الواقدي.