هذا كله ، عدا عن ضعف خبر باب أو خوخة أبي بكر بفليح بن سليمان (١) ، وبإسماعيل بن عبد الله الكذاب الوضاع (٢).
أبواب المهاجرين فقط :
ومن الواضح : أن البيوت التي كانت شارعة في المسجد إنما هي أبواب بيوت المهاجرين ؛ ويؤيد ذلك ما روي في حديث مناشدة علي «عليه السلام» لأهل الشورى ، حيث يقول :
«أكان أحد مطهرا في كتاب الله غيري ، حين سد النبي «صلى الله عليه وآله» أبواب المهاجرين ، وفتح بابي؟! (٣).
بيت علي عليه السّلام أم النبي صلّى الله عليه وآله؟!
وأما محاولة فضل بن روزبهان إيهام أن البيت كان للنبي «صلى الله عليه وآله» ، وكان علي «عليه السلام» ساكنا في بيت النبي «صلى الله عليه وآله» ، حيث قال : «كان المسجد في عهد رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، وكان علي ساكنا بيت رسول الله «صلى الله عليه وآله» ، لمكان ابنته الخ ..».
فهي محاولة فاشلة : وذلك لأن الأخبار قد صرحت : بأن الباب لعلي ، حتى تكلم الناس في استثناء بابه. ولو كان الباب للنبي «صلى الله عليه وآله» لما كان ثمة مجال لكلامهم ، واعتراضهم ، وحسدهم.
__________________
(١) راجع كتابنا : حديث الإفك ص ٦٠ و٦١.
(٢) راجع ص ٢١ و٢٢ من دلائل الصدق ج ١.
(٣) اللآلي المصنوعة ج ١ ص ٣٦٢.