قائمة الکتاب
المحسوسات أصل الاعتقادات
المسألة الأولى : الإدراك
مباحث النظر
مباحث الصفات الإلهيّة
المسألة الثالثة : في صفاته تعالى
حقيقة الكلام
كلام الله تعالى متعدّد
حدوث الكلام
استلزام الأمر للإرادة والنهي للكراهة
كلام الله تعالى صدق
صفات الله تعالى عين ذاته
البقاء ليس زائداً على الذات
إنّ الله تعالى باقٍ لذاته
البقاء يصحّ على الأجسام
البقاء يصحّ على الأعراض
القدم والحدوث اعتباريّان
نقل الخلاف في مسائل العدل
إثبات الحسن والقبح العقليّين
إعدادات
دلائل الصدق لنهج الحق [ ج ٢ ]
دلائل الصدق لنهج الحق [ ج ٢ ]
المؤلف :الشيخ محمد حسن المظفر
الموضوع :العقائد والكلام
الناشر :مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الصفحات :454
تحمیل
قلت :
إنّما قال : ( أَرِنِي ) لأنّه أثبت لظلمهم ، وأقوى حجّة عليهم ؛ لأنّهم إذا استحقّوا نزول الصاعقة بمجرّد تسبيبهم طلب الرؤية ـ والحال أنّ سائلها لنفسه موسى ، وهو المقرّب عند الله تعالى ـ فكيف لو طلبها لهم؟! وليس سؤاله تقريرا للباطل ، بل هو نوع من بيان الامتناع بلحاظ ما يتعقّبه من أخذ الصاعقة ، الكاشف عن كون طلب الرؤية ظلما فتمتنع.
الجهة الثانية :
إنّه تعالى علّق الرؤية على أمر ممكن في نفسه ، وهو استقرار الجبل ، والمعلّق على الممكن ، ممكن (١).
وفيه :
منع الكبرى إذا كان المقصود مجرّد فرض الطرفين أو أحدهما ، لا الحقيقة.
ولو سلّمناها فيحتمل أن يكون استقرار الجبل ممتنعا بالغير ، وهو كاف في صحّة تعليق الممتنع عليه ، ولذلك صحّ العكس ، وتعليق الممكن بالذات على الممتنع في قوله تعالى : ( لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلاَّ اللهُ لَفَسَدَتا ) (٢).
__________________
(١) الأربعين في أصول الدين ـ للفخر الرازي ـ ١ / ٢٨١ ، شرح المقاصد ٤ / ١٨٢.
(٢) سورة الأنبياء ٢١ : ٢٢.