أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل ، أنا أبو الحسن بن صصرى ـ إجازة ـ نا أبو منصور ، نا أبو القاسم ، نا إسحاق ، نا عبيد الله بن (١) الحسن بن خزيمة ، نا إبراهيم بن محمّد بن الشافعي ، نا عمرو بن يحيى السعدي ، عن جده يروي :
إن النبي صلىاللهعليهوسلم ، محمّد المصطفى ، نبي الرحمة ، كان ذات يوم جالسا بين أصحابه إذ قال : «يدخل عليكم من باب المسجد في هذا اليوم رجل من أهل الجنّة يفرحني الله به» فقال أبو هريرة : فتطاولت لها ، فإذا نحن بمعاوية بن أبي سفيان قد دخل ، فقلت : يا رسول الله هذا هو؟ فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «نعم يا أبا هريرة ، هو هو» يقولها ثلاثا ، ثم قال النبي صلىاللهعليهوسلم : «يا أبا هريرة ، إنّ في جهنم كلابا زرق الأعين على أعرافها شعر كأمثال أذناب الخيل ، لو أذن الله تبارك وتعالى لكلب منها أن يبلغ السموات السبع في لقمة واحدة لهان ذلك عليه ، يسلّط يوم القيامة على من لعن معاوية بن أبي سفيان» [١٢٣١٦].
هذا منقطع.
قال : ونا إسحاق ، نا ابن صديق ، نا علي بن جعفر الفرغاني ، نا علي بن جعفر الميداني ، نا أبو عبد الله أحمد بن عبد الله ، أنا أبو الربيع الزهراني ، عن حمّاد بن زيد ، عن أيوب ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عبّاس قال :
إذا كان يوم القيامة دعي بالنبي صلىاللهعليهوسلم ومعاوية ، فيوقفان بين يدي الله ، فيطوق النبي صلىاللهعليهوسلم بطوق ياقوت أحمر ويسوّر بثلاثة أسورة من لؤلؤ ، فيأخذ النبي صلىاللهعليهوسلم الطوق فيطوّقه معاوية ، ثم يسوّره بثلاثة أسورة ، فيقول الله : يا محمّد تسخى عليّ وأنا السخي ، وأنا الذي لا أبخل ، فيقول النبي صلىاللهعليهوسلم : إلهي وسيدي ، كنت ضمنت لمعاوية في دار الدنيا ضمانا فأوفيته ما ضمنت له بين يديك يا رب ، فيبتسم إليهما ثم يقول : خذ بيد صاحبك ، انطلقا إلى الجنّة جميعا.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو النجم بدر بن عبد الله ، أنا أبو بكر الخطيب (٢) ، أنا أبو سعد الماليني ـ قراءة ـ نا.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم الإسماعيلي ، أنا أبو عمرو عبد الرّحمن بن محمّد الفارسي ، أنا.
__________________
(١) في م : «نا».
(٢) رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ٩ / ٤٤٩ في ترجمة عبد الله بن حفص الوكيل.