العلّاف ، قالا : أنا عبد الملك بن محمّد ، أنا أحمد بن إبراهيم الكندي ، أنا محمّد بن جعفر الخرائطي ، نا نصر بن داود ، نا أبو ظفر ، نا جعفر بن سليمان ، حدّثنا مالك بن دينار.
ح وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا علي محمّد بن (١) محمّد بن بشران ، أنا ابن صفوان ، نا ابن أبي الدنيا ، نا أبو حفص الصفار ، نا جعفر بن سليمان قال :
سمعت مالك بن دينار يقول : رحم الله عبدا قال لنفسه : ألست صاحبة كذا؟ ألست صاحبة كذا؟ ثم زمّها ثم خطمها ، ثم ألزمها كتاب الله فكان لها قائدا.
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا طراد بن محمّد ، أنا أبو الحسين المعدل ، أنا أبو علي البردعي ، نا ابن أبي الدنيا ، حدّثني أحمد بن إبراهيم ، عن غسان بن المفضّل ، عن أغلب شيخ بصري ، عن مالك بن دينار.
أنه حمّ أياما ثم وجد نقه ، فخرج لبعض حاجته ، فمرّ بعض أصحاب الشرط بين يديه قوم يطوفون ، فأعجلوني ، فاعترضت في الطريق ، فلحقني إنسان من أعوانه ، فقمعني أسواطا كانت أشدّ عليّ من تلك الحمى فقلت : قطع الله يدك ، فلما كان من الغد ، غدوت إلى الجسر في حاجة لي فتلقّوني به مقطوعة يده ، معلقة في عنقه.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو عمرو بن السماك ، نا الحسن بن عمرو قال : سمعت بشر بن الحارث يقول :
قال رجل لمالك بن دينار : يا مرائي ، قال : متى عرفت اسمي ما عرف اسمي غيرك (٢).
أخبرنا أبو القاسم العلوي ، أنا رشأ المقرئ ، أنا الحسن المصري ، أنا أحمد المالكي ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا ، نا أبي ، عن جعفر بن سليمان ، عن مالك بن دينار قال :
قال لي راهب : يا مالك ، إن استطعت أن تجعل بينك وبين الناس سوار من حديد فافعل ، وانظر كلّ جليس وصاحب لا تستفيد منه في دينك حقا ، فانبذ صحبته عنك.
قال : وأنا المالكي ، نا موسى بن هارون ، نا أبي ، عن سيّار ، عن جعفر ، عن مالك بن دينار قال :
__________________
(١) كذا بالأصل ، وفيه اضطراب. راجع ترجمة أبي الحسين علي بن محمّد بن عبد الله بن بشران في سير الأعلام ١٧ / ٣١١.
(٢) تقدم الخبر من طريق آخر.