القاسم علي بن محمّد بن علي ، أنا عبد الله بن محمّد المعروف بابن المفسّر ، نا أحمد بن علي بن سعيد القاضي ، قال : سمعت ابن زنجويه يقول :
ما رأيت أخوف لله من إسحاق بن سليمان الرازي ، وما رأيت أحفظ من يزيد بن هارون ، وما رأيت أخشع من أبي المغيرة عبد القدّوس ، وما رأيت أعقل من أبي مسهر ، وما رأيت أورع (١) من محمّد بن يوسف الفريابي ، وما رأيت أشدّ تقشفا من بشر بن الحارث.
كتب إليّ أبو نصر ابن القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : قرأت بخط أبي عمرو المستملي ، نا إبراهيم بن أبي طالب (٢) ، وأنا سألته قال : سمعت محمّد ابن سهل بن عسكر قال : خرجت مع محمّد بن يوسف الفريابي في الاستسقاء فرفع يديه فما أرسلهما (٣) حتى مطرنا.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن ، أنا هنّاد بن إبراهيم بن محمّد ، أنا أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد الغنجار ، نا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن إبراهيم بن عبد الحميد السجزي ببخارى ، نا عبد الله بن أحمد بن خداش البخاري ، نا داود بن أبي حجر بالأبلّة ، قال :
قدم محمّد بن الحكم السّمّان على عبد الرزّاق يكتب عنه فتجهمه قال : فبت ليلتي مغموما ، فإذا أنا برسول الله صلىاللهعليهوسلم فقلت : يا رسول الله عمل في عبد الرزّاق ما عمل وشكوت فقال لي : إن أردت في العلم في الله فعليك بأربعة ، قلت : من هم يا رسول الله؟ قال : محمّد ابن يوسف الفريابي ، وعبد الله بن رجاء العداني ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، ومحمّد بن الفضل عارم ، فلما أصبحت غدوت على عبد الرزّاق ، فأخبرته بما قال لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فبكى عبد الرزّاق وقال : شكوتني إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقلت : نعم ، فقال لي : اكتب ما شئت حتى أقرأ ، فقلت : لا أكتب عنك بعد الذي قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وارتحل إلى بيت المقدس.
قرأت على أبي الفضل عبد الواحد بن إبراهيم بن قرة ، عن أبي الحسين بن المبارك بن عبد الجبّار ، أنا أبو مسلم عمر بن علي بن أحمد الليثي قال : سمعت أبا الحسن علي بن أبي بكر يقول : سمعت مسعود بن علي السجزي يقول : سمعت الحاكم أبا عبد الله يقول :
__________________
(١) في المختصر : «أقنع» والمثبت يوافق رواية تهذيب الكمال وسير الأعلام.
(٢) من طريقه روي في تهذيب الكمال ١٧ / ٣٦٣ وسير أعلام النبلاء ١٠ / ١١٦.
(٣) بالأصل : «أرسلها» والمثبت عن تهذيب الكمال وسير الأعلام.