إذا ضاق صدري بالهموم تحللت |
|
لعلمي بأن الأمر ليس إلى الخلق |
فلا الحزم يغنيني فأركب عزمه |
|
ولا العجز بالإمساك ينقص من رزقي |
أخبرنا أبو العزّ السلمي ـ مناولة وإذنا ـ أنا الحسين بن محمّد ، أنا المعافى القاضي ، أنشدنا محمّد بن علي الصولي ، أنشدنا المبرّد :
ولي حاجة قد راث عني نجاحها |
|
وجودك أجدى وافر في اقتضائها |
وما لي شفيع غير نفسك إنني |
|
اتّكلت من الدنيا على حسن رأيها |
عطاؤك لا يفنى ويستغرق المنى |
|
ويبقي وجوه السائلين بمائها |
شكوت وما الشكوى لنفسي بعادة |
|
ولكن تفيض النفس عند امتلائها |
أخبرنا أبوا الحسن الفقيهان ، قالا : نا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أنا جدي أبو بكر ، أنا أبو بكر الخرائطي قال : سمعت أبا العباس محمّد بن يزيد المبرّد ينشد إبراهيم بن العباس الكاتب :
لو قيل لي : خذ أمانا |
|
من أعظم الحدثان |
لما أخذت أمانا |
|
إلّا من الأخوان |
أخبرنا جدي أبو المفضل القرشي ، أنا أبو عمرو الأردبيلي ، أنا أبو جعفر المعدل.
ح وأخبرنا أبو بكر بن المزرفي ، أنا أبو جعفر وابنه أبو علي ، قالا : أنا أبو الفرج بن المسلمة ، أنا أبو سعد الحسن بن عبد الله السيرافي (١) قال : ـ ومن شعر أبي العباس ، وكان مليح الطبع ـ :
أخبرنا أبو بكر بن أبي الأزهر (٢) قال : كتب طاهر بن الحارث كاتب محمّد بن عبد الله ابن طاهر إليه رقعة في درجها (٣) تسبيب (٤) له على مصر قد فرغ منه وأحكمه ، وكان الغلام الموصل المرقعة يسمى نصرا ، فأجاب عن رقعته وكتب في آخر الجواب (٥) :
__________________
(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٤٧.
(٢) اسمه محمد بن مزيد بن محمود أبو بكر الخزاعي ، حدّث عن المبرد ، وكان مستمليه ، ترجمته في بغية الوعاة ١ / ٢٤٢.
(٣) في درجها : في طيها.
(٤) الكلمة بدون إعجام بالأصل ورسمها : «سس؟؟؟» والمثبت عن إنباه الرواة وفيها : التسبيب بأرزاقه إلى مصر.
(٥) الخبر والشعر في إنباه الرواة ٣ / ٢٤٧ وفيها أن قوله كان في عبيد الله بن عبد الله بن طاهر بن الحارث.