قدم الشام غازيا (١) في أيام عمر بن عبد العزيز.
روى عنه [نوح بن قيس الحداني الأزدي البصري.
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا عبد الله بن محمد ، نا محمد بن يحيى المروزي ، نا مرثد بن خداش ، نا نوح بن قيس ، حدثني محمد بن](٢) معبد :
أن عمر بن عبد العزيز أرسل بأسارى من أسارى الروم ، فادى بهم أسارى من أسارى المسلمين ، قال : فكنت إذا دخلت على ملك الروم ، فدخلت عليه عظماء الروم خرجت ، قال : قد خلت يوما ، فإذا هو جالس في الأرض ، مكتئبا حزينا ، فقلت : ما شأن الملك؟ فقال : وما تدري ما حدث؟ قلت : وما حدث؟ قال : مات الرجل الصالح ، قلت : من؟ قال : عمر بن عبد العزيز ، قال : ثم قال ملك الروم : إني لأحسب أنه [لو](٣) كان أحد يحيي الموتى بعد عيسى بن مريم لأحياهم عمر بن عبد العزيز ، ثم قال : إنّي لست أعجب من الراهب إن أغلق بابه ورفض الدنيا ، وترهّب وتعبّد ، ولكن أتعجّب ممن كانت الدنيا تحت قدميه (٤) فرفضها ثم ترهّب.
أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل ، أنا أبو الفضل وأبو الحسين (٥) والغنائم واللفظ له قالوا : أنا أبو محمد ، زاد أبو الفضل ومحمد بن الحسن قالا : أنا أحمد بن عبدان ، أنا محمد بن سهل ، أنا البخاري قال (٦) :
محمد بن معبد أدرك عمر بن عبد العزيز ، سمع منه نوح بن قيس](٧).
أنبأنا أبو الحسين هبة الله بن الحسن ، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك ، قالا : أنا أبو القاسم بن مندة ، أنا حمد ـ إجازة ـ.
ح قال : وأنا أبو طاهر ، أنا علي.
قالا : أنا ابن أبي حاتم (٨) قال :
__________________
(١) بالأصل : «عار» والمثبت عن د.
(٢) بياض بالأصل ، والزيادة بين معكوفتين استدركت عن د.
(٣) زيادة لازمة عن د.
(٤) في د ، والمختصر : قدمه.
(٥) في د : «الحسن».
(٦) التاريخ الكبير للبخاري ١ / ١ / ٢٣٩.
(٧) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن د.
(٨) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ٨ / ١٠٢.