أخبرنا أبو العزّ أحمد بن عبيد الله السّلمي ـ إذنا ومناولة وقرأ علي إسناده ـ أنا أبو علي محمّد بن الحسين ، أنا المعافى بن زكريا القاضي (١) ، نا أحمد بن العبّاس السّكري ، نا عبد الله بن أبي سعد قال : ونا أبي ، نا أبو أحمد الختلي ، حدّثني عبد الله ، حدّثني عبد الله بن هارون بن موسى الفروي ، حدّثني عبد الملك بن عبد العزيز عن أبيه قال :
سألني المهدي أمير المؤمنين فقال : يا ماجشون حدّثنا ما قلت حين فقد أصحابك يعني الفقهاء ، قال : قلت :
يا من لباك على أصحابه جزعا |
|
قد كنت أحذر ذا من قبل أن يقعا |
إن الزمان رأى إلف السرور بنا |
|
فدب بالهجر فيما بيننا وسعى |
فليصنع الدهر بي ما شاء مجتهدا |
|
فلا زيادة شيء فوق ما صنعا |
فقال : والله لأغنينك ، فأجازه بعشرة آلاف دينار ، فقدم بها المدينة ، فأكلها في السخاء والكرم.
أخبرنا أبو الحسن (٢) بن قبيس نا ـ وأبو منصور بن زريق ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٣).
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الغنائم حمزة بن علي وأبو منصور بن عبد العزيز قالوا :
أنا أبو الفرج الغضاري (٤) ، أنا جعفر بن محمد [بن نصير الخلدي] ، نا أحمد بن محمد ابن مسروق ، حدثني عبد الله بن هارون بن موسى بن أبي قروة المديني ، نا عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، عن أبيه قال : سالني المهدي أمير المؤمنين ، يا ماجشون ، ما قلت حين فقد أصحابك ـ يعني الفقهاء ـ قال : قلت.
أيا (٥) باك على أحبابه جزعا |
|
قد كنت أحذر ذا من قبل أن يقعا |
إن الزمان رأى إلف السرور بنا |
|
فدب بالهجر فيما بيننا وسعى |
ما كان واله شؤم الدهر يتركني |
|
حتى يجرعني من غيظه جرعا |
__________________
(١) رواه القاضي الجريري في الجليس الصالح الكافي ٢ / ٣١.
(٢) في «ز» : الحسين ، تصحيف.
(٣) الخبر والشعر في تاريخ بغداد ١٠ / ٤٣٧ ـ ٤٣٨ في ترجمة عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون.
(٤) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : «العطار» وفي تاريخ بغداد : أبو الفرج أحمد بن عمر بن عثمان الغفاري.
(٥) كذا بالأصل ود ، و «ز» ، وتاريخ بغداد : «أيا باك» ولا يستقيم بها الوزن.