لم تجئ حتى تغرب الشمس ما قمت من مقعدي هذا إلّا إلى صلاة أو حاجة لا بدّ منها (١).
أخبرنا أبو القاسم ، أنبأنا عمر ، أنبأنا علي ، أنبأنا عفّان [بن مسلم] ، حدّثنا حنبل [بن إسحاق] ، حدّثنا بكّار بن محمّد ، حدّثنا عبد الله بن عون قال : ما أتينا [محمد] بن سيرين في يوم عيد قطّ إلّا أطعمنا خبيصا (٢) أو فالوذق (٣).
أخبرنا أبو طالب بن يوسف (٤) ، وأبو نصر بن أبي علي ـ إذنا ـ قالا : أنبأنا أبو محمّد الجوهري (٥) ـ قراءة ـ عن أبي عمر [بن حيوية] ، أنبأنا أبو الحسن (٦) ، أنبأنا أبو علي (٧) ، حدّثنا [محمد] بن سعد (٨) ، أنبأنا بكّار بن محمّد ، حدّثنا ابن عون قال :
ما أتينا محمّدا في يوم عيد قط إلّا أطعمنا خبيصا أو فالوذقا ، وكان (٩) لا يخرج يوم الفطر حتى يأمر بزكاة رمضان ، فتطيّب ويرسل بها إلى المسجد الجامع ، ثم يخرج إلى العيد.
أخبرنا (١٠) أبو القاسم المستملي ، أنبأنا أبو بكر الحافظ (١١) ، أخبرني محمّد بن يعقوب ، أنبأنا محمّد بن إسحاق ، حدّثنا علي بن مسلم ، حدّثنا إبراهيم بن حبيب بن الشهيد ، عن أبيه قال :
دخلت على محمّد بن سيرين في يوم حار فوجد في وجهي التعب ، فقال : يا جارية هاتي لحبيب غداء ، هاتي ، هاتي ، هاتي حتى قال ذلك مرارا ، قلت : لا أريده قال : هاتي ، فلما جاءت به قلت : لا أريده ، قال : كل لقمة وأنت بالخيار ، فلمّا أكلت لقمة نشطت ، فأكلت (١٢).
أخبرنا أبو القاسم الحسيني ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، أنبأنا الحسن بن إسماعيل ، أنبأنا
__________________
(١) كتب فوقها بالأصل : إلى.
(٢) الخبيص : حلواء معمول من تمر وسمن.
(٣) كذا بالأصل ود ، وفي «ز» : فالوذجا. في تاج العروس ـ الفالوذ : حلواء معروف ... فارسي معرب لا بد أن تختم بالهاء على أصل اللسان الفارسي ، وإذا عربت أبدلت الهاء جيما ، فقالوا : فالوذج. وفي الصحاح : الفالوذ والفالوذق معربان. قال يعقوب : ولا يقال : الفالوذق.
(٤) في «ز» : أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف.
(٥) في «ز» : أبو محمد الحسن بن علي الجوهري.
(٦) في «ز» : أنا أحمد بن معروف.
(٧) في «ز» : أنا أبو علي الحسن بن الفهم (الصواب : الحسين).
(٨) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٧ / ٢٠١.
(٩) من أول الخبر إلى هنا سقط من د.
(١٠) كتب فوقها بالأصل : ملحق.
(١١) في «ز» : أبو بكر أحمد بن علي الخطيب الحافظ.
(١٢) كتب فوقها بالأصل : إلى.