جاء رجل إلى محمّد بن سيرين فقال : يا أبا بكر إنّي قد اغتبتك ، فاجعلني في حلّ ، فقال : أنا لا أحلّ ما حرّم الله عزوجل (١).
أخبرنا أبو محمّد بن أبي بكر حفيد العميري الهروي ، أنبأنا أبو عاصم الفضيلي ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي شريح ، أنبأنا محمّد بن عقيل ، حدّثنا أبو الدّرداء ـ يعني ـ عبد العزيز بن منيب ، حدّثنا أبو داود سليمان بن قريش ، حدّثنا أزهر ، عن ابن عون قال : جاء قوم إلى ابن سيرين فقالوا : إنّا نلنا منك فاجعلنا في حلّ ، قال : لا أحلّ ما حرّم الله.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا عبد الله بن يوسف ، أنبأنا جعفر بن أحمد بن إبراهيم الخصّاف المقرئ ـ بمكة ـ حدّثنا محمّد بن يونس الكديمي ، حدّثنا أزهر بن سعد ، عن ابن عون قال : قيل لمحمّد بن سيرين : يا أبا بكر إن رجلا اغتابك فتحلّه ، قال : ما كنت لأحلّ شيئا حرّمه الله عزوجل.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا رشأ بن نظيف ، أنبأنا الحسن بن إسماعيل ، أنبأنا أحمد بن مروان ، حدّثنا محمّد بن سليمان الواسطي ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الأنصاري ، عن ابن عون قال : مرّ ابن سيرين بقوم فقام إليه رجل فقال : يا أبا بكر إنا قد نلنا منك فحللنا ، فقال : لا ، إني لا أحلّ ما حرّم الله عليك ، فأما ما كان إليّ فهو لكم.
أنبأنا أبو طالب بن يوسف ، وأبو نصر بن البنّا ، قالا : أنبأنا أبو محمّد الجوهري (٢) ـ قراءة ـ عن أبي عمر ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين [بن فهم](٣) ، حدّثنا [محمد] ابن سعد (٤) ، أنبأنا أزهر بن سعد السّمّان ، عن ابن عون قال : كانوا إذا ذكروا عند محمّد رجلا بسيئة ذكره محمّد بأحسن ما يعلم.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا أبو بكر بن اللالكائي ، أنبأنا محمّد ، أنبأنا عبد الله ، حدّثنا يعقوب (٥) ، حدّثنا سليمان بن حرب ، حدّثنا حمّاد بن زيد ، حدّثنا طوق بن وهب قال : دخلت على محمّد بن سيرين وقد اشتكيت ، فقال : كأنّي أراك شاكيا ، قال :
__________________
(١) راجع ابن سعد ٧ / ٢٠٠ والحلية لأبي نعيم ٢ / ٢٦٣.
(٢) في «ز» : أبو محمد الحسن بن علي الجوهري.
(٣) زيادة عن «ز».
(٤) الطبقات الكبرى لابن سعد ٧ / ٢٠٠.
(٥) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٦٢.