الطّيوري (١) ، أنبأنا العتيقي ، أنبأنا عثمان بن محمّد ، حدّثنا إسماعيل ، قالا : أنبأنا العباس [بن محمد](٢) الدوري ، أنبأنا ابن أبي الأسود ، أنبأنا سعيد بن عامر قال : قال أشعث : أنا أصفهما لكم ـ يعني الحسن وابن سيرين ـ كنا ندخل على الحسن فإنّما هو النار وأمر الآخرة والموت ، وكنا ندخل على ابن سيرين فكان يمزح ويضحك ويتحدث ، فإذا أردته على شيء من أمر دينه كبت إلى أن تنال السماء أقرب منك إلى ما تريد.
أدخل غيره بين سعيد والأشعث رجلا.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنبأنا ثابت بن بندار ، أنبأنا محمّد بن علي بن يعقوب ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد ، أنبأنا الأحوص بن المفضّل بن غسّان ، حدّثنا أبي ، حدّثنا سعيد بن عامر ، عن عبد العظيم جار أشعث ، قال : قال أشعث :
أنا أصف لكم الحسن [البصري](٣) ومحمّد بن سيرين ، كان الحسن إذا دخلت عليه ذكر الآخرة وقال فيها النجا النجا ، وكان [محمد] ابن سيرين ندخل عليه فينشد الشعر ، وربما قال : أما تخاف ركب الأزد يمزح ويضحك حتى يستلقي ، وإن أردته على شيء من أمر دينه فلست بقادر على ذلك منه على أن تمس السماء.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنبأنا محمّد بن هبة الله ، أنبأنا محمّد بن الحسين ، أنبأنا عبد الله ، حدّثنا يعقوب (٤) ، حدّثني سعيد بن أسد ، حدّثنا ضمرة ، عن ابن شوذب قال : رأى رجل من أهل البصرة ابن سيرين في الجنّة في منامه ، فقال له : ما فعل الحسن؟ قال : فوقنا ، قال : فبأي شيء نال ذاك؟ قال بتوسعه.
أخبرنا أبو القاسم النسيب ، وأبو الحسن المالكي ، قالا : حدّثنا [ـ و](٥) أبو منصور (٦) ، أنبأنا ـ أبو بكر الخطيب (٧) ، حدّثني (٨) الأزهري ، حدّثني عمر بن أحمد الواعظ ، حدّثنا محمّد بن منصور ، حدّثنا نصر بن علي ، حدّثني بشر بن عمر قال : حدثتنا أم عباد (٩)
__________________
(١) في «ز» هنا : «أبو الحسن بن الطيوري» تصحيف.
(٢) الزيادة عن «ز».
(٣) زيادة عن «ز».
(٤) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ٢ / ٤٤ ـ ٤٥.
(٥) زيادة عن د ، و «ز» ، لتقويم السند.
(٦) في «ز» : أبو منصور بن خيرون المقرئ.
(٧) في «ز» : أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ.
(٨) تاريخ بغداد ٥ / ٣٣٥.
(٩) كذا بالأصل ، ود ، و «ز» ، وفي تاريخ بغداد : أم عبدان.