المخلّص ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن سعيد ، حدّثنا السّري بن يحيى (١) ، حدّثنا شعيب بن إبراهيم ، حدّثنا سيف بن عمر ، عن المستنير بن يزيد ، عن عروة بن غزيّة الدّثيني قال :
لما ولي أبو بكر أمر فيروز ، وهم قبل ذلك متساندين (٢) ، هو وداذويه وحشيش (٣) وقيس ، وكتب إلى وجوه من وجوه أهل اليمن ، ولما سمع بذلك قيس أرسل إلى ذي الكلاع وأصحابه : إنّ الأبناء نزّاع (٤) في بلادكم ونقلاء (٥) فيكم ، وإن تتركوهم لن يزالوا عليكم ، وقد أرى أمرا من الرأي أن أقتل رءوسهم ، وأخرجهم من بلادنا ، فتبرءوا فلم يمالئوه ولم ينصروا الأبناء واعتزلوا ، وقالوا : لسنا مما هاهنا في شيء ، أنت صاحبهم وهم أصحابك.
فربض (٦) لهم قيس ، واستعدّ لقتل رؤسائهم وتسيير عامتهم ، فكاتب (٧) قيس تلك الفالّة السيارة اللحجية وهم يصعّدون في البلاد ويصوّبون ، محاربين لجميع من خالفهم ، فكاتبهم
__________________
عن المقبري عن أبي هريرة وغيرهما أن كعب الأحبار ذكر بدء ما رزقه الله إلا صلاح ... أسلم مقدم عمر فذكر صفة النبي صلىاللهعليهوسلم وقال كان ... من أعلم الناس بأقوال الله ... (كذا ، ولم نتدخل في الخبر ، نقلناه كما ورد).
من هنا نعود إلى الأخذ عن مخطوط الأزهرية (ز).
وكتب في بداية هذا الجزء منها هنا :
الجزء الحادي بعد الأربعمائة من كتاب تاريخ مدينة دمشق حماها الله وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأمائل أو اجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها تصنيف الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي رحمهالله سماع ولده القاسم بن علي بن الحسن وأجازه له من بعض شيوخ أبيه رحمهمالله.
وفي مطلع الصفحة التالي كتب في «ز» :
بسم الله الرحمن الرحيم.
أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن رحمهالله ونعود أيضا من هنا إلى الأخذ عن المخطوط المغربية (م) وهو الجزء ٢٦ منها ، وتبدأ :
بسم الله الرحمن الرحيم ، رب يسّر ، يا كريم.
أخبرنا والدي الحافظ أبو القاسم علي بن الحسين (كذا) رحمهالله تعالى قال.
(١) الخبر في تاريخ الطبري ٣ / ٣٢٣ وما بعدها.
(٢) كذا بالأصل وت وم ، وفي الطبري : «متساندون» وفي «ز» : بمساندين.
(٣) كذا بالأصل وت وم ، وز ، وفي الطبري : جشيش.
(٤) النزاع جمع نازع وهو الغريب.
(٥) النقلاء جمع نقيل وهو الغريب.
(٦) كذا تقرأ بالأصل : «فريض» والكلمة غير مقروءة في ت لسوء التصوير ، وفي تاريخ الطبري : فتربص.
(٧) الأصل وت : «وكانت» والمثبت عن الطبري.