ونصّ واحدة منها : اعف يا الله ، عبدك أود بن موسى.
ونصّ أخرى : إياد بن عيفر بن أوس ، بربه واثق.
نص أخرى : بالله محمد بن عبد الرحمن بن أبي (كلمة لم تمكن قراءتها) واثق بالله.
ونص أخرى : اللهم حكم عبدك عيفر بن أبي قبيع من النادي وكتب.
ونص أخرى : اللهم صل على محمد النبي وكتب محمد بن أبي قبيع.
وجبل السّكارى هذا على طرف الطائف إلى جهة المثناة ـ رابية لا تعلو أكثر من ستين مترا عن سطح الأرض ، لكنّها لشدة قربها من البلدة يشرف الذي يتوقّل فيها على جميع الطائف وبساتينها ، فيقصد الناس النزهة هناك ، ولما كان الجبل كلّه صخريا كانت فيه جنادل كثيرة بعضها فوق بعض ، ومنها ما هو ملاق الآخر على شكل يتكوّن منه شيء أشبه بالكهف (١) ، فيتقي الذي يقيلون تحت هذه الصخور حرّ الشمس.
وقد كان لنا هناك قيلات ، لم نزل نتذكر لطفها بدعوة الشيخ عبد القادر الشيبي كبير سدنة البيت الحرام ، الذي هو المثل البعيد في الكرم وحسن الوفادة ، والذي ذكرته مرارا في هذه الرحلة ، إلى أن قال لي الكثيرون : تالله تفتأ تذكر الشيبي ، فقلت ارتجالا :
يقولون لي : نبغي جواب سؤالنا |
|
ويسألني عن ذاك صحبي وجلّاسي |
لماذا نرى الشّيبيّ عندك أولا |
|
وتؤثره في كلّ شيء على النّاس |
فقلت : أرى الشّيبيّ يندر مثله |
|
ببرّ وإكرام ولطف وإيناس |
وفي خدمة الإسلام قد شاب مفرقي |
|
لذاك أرى الشّيبيّ تاجا على رأسي |
وبعد أن برحت الحجاز بقيت المكاتبة بيني وبين الشيخ المشار إليه
__________________
(١) سبق للمؤلف أن تحدّث عن صخور الطائف ص (١٧٣)].