قائمة الکتاب
خبر المطوفين في مكة المكرمة ، والمزورين في المدينة المنورة
١٢٢
إعدادات
الرّحلة الحجازيّة
![الرّحلة الحجازيّة الرّحلة الحجازيّة](/_next/image?url=https%3A%2F%2Flib.rafed.net%2FBooks%2F2385_alrehlat-alhijazia%2Fimages%2Fcover.jpg&w=640&q=75)
الرّحلة الحجازيّة
المؤلف :الأمير شكيب أرسلان
الموضوع :التاريخ والجغرافيا
الناشر :دار النوادر للطباعة والنشر والتوزيع
الصفحات :519
تحمیل
خبر المطوفين في مكة المكرمة
والمزوّرين في المدينة المنورة
نعود إلى الموضوع المتعلّق بالحجاز خاصة ، ونطوف على مقام مقام منه ، فنبدأ بالمطوّفين والمزوّرين فنقول :
إنّ المطوّف يكون لازما ومتعديا :
فاللازم هو بمعنى الطائف ، لأنّ العرب تقول : طاف بالمكان ، وطوّف به ، فالمطوف قد يتضمّن معنى الطائف ، وقد يصدق على الحاجّ نفسه ، لأنه يطوّف (بالتشديد) بالبيت العتيق.
وقد يكون متعديا ، وهو من طوّفه مثل أطافه ، فالمطوّف هو الذي يطوّف بالحاج حول البيت ، وفي المقامات المباركة ، ومن الغريب أنّي لم أجد (المطوّف) في كتب اللغة ، ولكنّ القياس يقتضيه ، فهو اسم فاعل ، من طوّفه ، أو اسم فاعل من طوّف به.
وأما المزوّر فهو في اللغة من يكرم الزائر ، يقال : زرتهم فزوّروني ، أي أكرموني ، وأحسنوا إلي ، ولا شكّ أنّ هذه اللفظة تشعر عند سماعها شيئا من الكراهية ، لاشتراكها في معنى آخر ، وهو الآتي من الزور ، ولكنّ اللغة واسعة ، وكم من لفظ يدل على معاني كثيرة ، وليس هذا منحصرا في العربية ، بل هو في كل اللغات.
ولفظة المزوّر بمعنى الذي يقوم بخدمة الزائر لم يوجد مع الأسف سواها لهذا المعنى ، فلا بدّ من قبولها على علاتها ، ويجوز أن تقول :