قالوا لعون بن عبد الله : ما أنفع أيام المؤمن له؟ قال : يوم يلقى ربه فيعلمه أنه عليه راض ، قالوا : إنّما أردنا من أيام الدنيا؟ [قال :] إن من أنفع أيامه له في الدنيا ما ظنّ أنه لا يدرك آخره.
أخبرنا أبو الأعزّ قراتكين بن الأسعد ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو بكر أحمد بن محمّد بن الفضل بن الجرّاح ، نا أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن النيري البزّار ، نا أبو سعيد ـ يعني الأشج ـ نا أبو خالد (١) ، عن ابن عجلان [عن عون](٢) بن عبد الله قال :
ذاكر الله في الغافلين كالمقاتل عن الفارّين ، والغافل في الذاكرين كالفار عن المقاتلين.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، حدّثنا يوسف بن عبد الله بن ماهان ، نا عبيد الله بن موسى العبسي قال :
سمعت بعض أصحابنا يذكر عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال : الخير الذي لا شرّ فيه ، الشكر مع العافية ، والصبر عند المصيبة ، فكم من منعم عليه غير شاكر ، ومبتلى غير صابر (٣).
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي.
ح وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء.
قالا : أنا أبو القاسم الحرفي ، أنا أحمد بن سلمان ، نا عبيد الله بن أبي الدنيا ، نا علي بن الجعد ، وإبراهيم بن سعيد قالا : نا سفيان بن عيينة عن محمّد بن سوقة قال :
مررت مع عون بن عبد الله بالكوفة على قصر الحجاج ، فقلت لو رأيت ما نزل بنا هاهنا زمن ـ وقال ابن طاوس : زمن (٤) ـ الحجاج ، فقال : مررت كأنك لم تدع إلى ضرّ مسّك. ارجع فاحمد الله واشكره ، ألم تسمع إلى قوله (مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنا إِلى ضُرٍّ مَسَّهُ)(٥).
أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد في كتابه ، أنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن محمّد بن جعفر الفقيه ، أنا عبد الله بن محمّد بن أحمد بن عبد الوهّاب ، والحسن بن محمّد بن يوة ،
__________________
(١) تهذيب الكمال ١٤ / ٤٥٩ وحلية الأولياء ٤ / ٢٤١.
(٢) الزيادة عن تهذيب الكمال.
(٣) حلية الأولياء ٤ / ٢٥٤.
(٤) كذا بالأصل وم : «زمن» في الروايتين. ولعل في إحدى الروايتين : أيام الحجاج.
(٥) سورة يونس ، الآية : ١٢.