يحيى بن سعيد الأموي ، حدّثنا مسلم بن خالد ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد.
في قوله : (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ، وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) قال : إذا نزل عيسى بن مريم لم يكن في الأرض إلّا الإسلام ليظهره على الدين كله.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأنا عيسى بن علي ، أنبأنا عبد الله بن محمّد ، حدّثنا داود بن عمرو ، حدّثنا مسلم بن خالد الزّنجي عن ابن [أبي](١) نجيح.
في قوله : (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) ، قال : إذا نزل عيسى بن مريم لم يكن في الأرض دين إلّا الإسلام ، قال : فذلك قوله : (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ).
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (٢) ، حدّثنا أبو الحسين بن المهتدي ، أنبأنا عيسى بن علي ، أنبأنا عبد الله بن محمّد ، حدّثنا داود بن عمرو الضّبّي ، حدّثنا شريك ، عن سالم ـ يعني ابن عجلان الأفطس (٣) ـ عن سعيد ـ هو ابن جبير.
[في قوله تعالى :](حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها)(٤) قال : خروج عيسى بن مريم ، فيطمئن كلّ شيء ، ولا تكون عداوة بين اثنين ، ويوضع السلاح ، وتضع الحرب أوزارها.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرني عبد الرّحمن بن الحسن القاضي ، حدّثنا إبراهيم بن الحسين ، حدّثنا آدم بن أبي إياس ، حدّثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد.
في قوله : (حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها) يعني حتى ينزل عيسى بن مريم فيسلم كلّ يهودي ، وكلّ نصراني ، وكل صاحب ملّة ، وتأمن الشاة الذئب ، ولا تقرض فأرة جرابا ، وتذهب العداوة من الأشياء كلها ، وذلك ظهور الإسلام على الدين كله (٥).
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، أنبأنا أبو بكر أحمد بن الحسين ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن يعقوب الحافظ ، حدّثنا علي بن الحسين بن أبي عيسى ، حدّثنا عبد الله بن الوليد ، حدّثنا سيان ، عن أبي حصين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس.
__________________
(١) زيادة لازمة.
(٢) إعجامها ناقص بالأصل.
(٣) ترجمته في تهذيب الكمال ٧ / ٢٦.
(٤) سورة محمد ، الآية : ٤.
(٥) راجع تفسير القرطبي ١٦ / ٢٢٨ تفسير الآية ٤ من سورة محمد.