حدّثني أبو عبد الله عروة العرقي (١) ، عن ابن المبارك [عن] مالك بن أنس قال :
قال عيسى للحواريين : يا معشر الحواريين تحبّبوا إلى الله ببغض أهل المعاصي ، وتقرّبوا إليه ما يباعدكم عنهم ، والتمسوا رضاه بسخطهم ، قالوا : يا روح الله فمن نجالس؟ قال : جالسوا الذين يذكركم بالله رؤيته ، ويزيد في علمكم منطقه ، ويرغّبكم في الآخرة عمله.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ، أنبأنا أبو جعفر محمّد بن محمّد بن عبد الله البغدادي ، حدّثنا علي بن المبارك الصّنعاني ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل ، حدّثنا سفيان ، عن مالك بن مغول قال :
قال عيسى بن مريم عليهالسلام : تحبّبوا إلى الله تعالى ببغض أهل المعاصي ، وتقرّبوا إليه بالتباعد منهم ، والتمسوا مرضاته بسخطهم ، قالوا : يا روح الله من نجالس؟ قال : جالسوا من يذكّركم الله رؤيته ، ومن يزيد في عملكم منطقه ، ومن يرغبكم في الآخرة عمله (٢).
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، وابن زيد المؤدب ، قالا : أنبأنا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ـ زاد الفرضي : وأبو محمّد بن فضيل قالا : ـ أنبأنا أبو الحسن بن عوف ، أنبأنا أبو علي بن منير ، أنبأنا أبو بكر بن خريم (٣) ، حدّثنا هشام بن عمّار ، حدّثنا أبي عمّار بن نصير بن ميسرة بن أبان الظّفري ، عن يونس بن عبد الملك الخثعمي ، عن من حدّثه قال :
قال عيسى بن مريم للحواريين ذات يوم : يا معشر الحواريين تحبّبوا إلى الله ببغض أهل المعاصي ، وتقرّبوا إلى الله بالتباعد منهم ، والتمسوا رضاه بسخطهم ، قالوا : يا روح الله فمن نجالس؟ قال : من تذكركم بالله رؤيته ، ويزيد في عملكم منطقه ، ويرغّبكم في الآخرة عمله.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن الفضل ، وأبو المظفّر عبد المنعم بن عبد الكريم ، قالا : أنبأنا محمّد بن علي بن محمّد ، أنبأنا أبو بكر الجوزقي ، أنبأنا أبو العبّاس الدّغولي ، قال : سمعت علي بن الحسن يذكر عن إبراهيم بن الأشعث قال : وسمعته ـ يعني الفضيل ـ يقول :
__________________
(١) غير واضحة بالأصل ، وهو عروة بن مروان الرقي ، المعروف بالعرقي ، راجع ترجمة يونس بن عبد الأعلى في تهذيب الكمال ٢٠ / ٥٣٩.
(٢) كتب بعدها بالأصل : إلى.
(٣) بدون إعجام بالأصل ، والصواب ما أثبت وضبط ، والسند معروف.