أن عيسى بن مريم قال : يا ابن آدم الضعيف اتق الله حيث ما كنت ، وكن في الدنيا ضيفا ، واتّخذ المساجد بيتا ، وعلّم عينك البكاء ، وجسدك الصبر ، وقلبك التفكّر ، ولا تهتم برزق غد فإنها خطيئة.
كذا قال ، وقد أسقط منها رجلان.
أخبرناها أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنبأنا عاصم بن الحسن ، أنبأنا أبو الحسين بن بشران ، حدّثنا الحسين بن صفوان ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا عبيد الله بن جرير العتكي ، حدّثني محمّد بن أبي بكر المقدمي ، حدّثنا محمّد بن مسلم ، حدّثنا محمّد بن مطرف.
أن عيسى بن مريم قال : يا ابن آدم الضعيف ، اتّق الله حيث ما كنت ، وكن في الدنيا ضيفا ، واتّخذ المساجد بيتا ، وعلّم عينك البكاء ، وجسدك الصبر ، وقلبك التفكّر ، ولا تهتم برزق غد.
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنبأنا أبو محمّد الحسن بن علي ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، وأبو بكر بن إسماعيل ، قالا : أنبأنا أبو محمّد بن صاعد ، حدّثنا الحسين بن الحسن ، أنبأنا ابن المبارك (١) ، أنبأنا وهيب (٢) قال :
قال عيسى بن مريم : أربع لا تجتمع في أحد من الناس إلّا يعجب أو قال : تعجب (٣) : الصمت ، وهو أوّل العبادة ، والتواضع لله ، والزهادة في الدنيا ، وقلّة الشيء.
أخبرنا أبو عبد الله الأديب ، أنبأنا أبو طاهر الثقفي ، أنبأنا محمّد بن إبراهيم ، أنبأنا أبو عروبة ، حدّثنا أحمد بن سليمان أو غيره ، عن أبي داود الحفري قال : سمعت سفيان الثوري يقول : قال المسيح : إنّما تطلب الدنيا لتبرّ ، فتركها أبرّ.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا رشأ المقرئ ، أنبأنا الحسن بن إسماعيل ، أنبأنا أحمد بن مروان ، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا محمّد بن علي بن شقيق ، حدّثنا إبراهيم بن الأشعث ، قال : سمعت الفضيل بن عياض وابن عيينة يقولان :
__________________
(١) رواه ابن المبارك في كتاب الزهد والرقائق ص ٢٢٢ رقم ٦٢٩.
(٢) الأصل : وهب ، تصحيف ، والتصويب عن الزهد لابن المبارك.
(٣) في الزهد : إلّا يعجبه.