أنقاضه لوزيره أحمد بن الخصيب فيما وهبه له.
وقال المسعودي في مروج الذهب عند ذكره سيرة المتوكّل : وأحدث المتوكّل في أيّامه بناء لم يكن الناس يعرفونه وهو المعروف بالحيرى والكمين والأروقة ، وذلك أنّ بعض سماره حدّثه في بعض الليالي أنّ بعض ملوك الحيرة من النعمانيّة من بني قصرا أحدث بنيانا في دار قراره وهي الحيرة على صورة الحرب وهيئته مواجهة بها وميله نحوها لئلّا يغيب عنه ذكرها في سائر أحواله فكان الرواق مجلس وهو الصدر والكمين ميمنته وميسرته ، ويكون في البيتين اللذين هما الكمين من يقرب منه من خواصّه ، وفي اليمين منهما خزانة الكسوة ، وفي الشمال ما احتيج إليه من الشراب ، والرواق قد عمّ فضاؤه الصدر والكمين ، والأبواب الثلاثة على الرواق ، فسمّي هذا البنيان إلى هذا الوقت بالحيري ، والكمين إضافة إلى الحيرة ، واتّبع الناس المتوكّل إتماما بفعله واشتهر إلى هذه الغاية.
وقد أسلفنا لك أنّ شارع الحير الجديد خلف شارع العسكر فيه أخلاط الناس.
قصر حمران
قال في المراصد : قرية قرب المعشوق في الجانب الغربي مقابل سامرّاء وكأنّ القصر كان هناك.
قصر الخاقاني
قال في مروج الذهب : مات المعتصم في قصره الخاقاني والوجه في التسمية أنّ المعتصم أمر خاقان عرطوج أبا الفتح ابن خاقان بإنشاء قصر فبنى قصرا فاشتهر بالجوسق الخاقاني ، وكان خاقان عرطوج من فراعنة الأتراك ؛ شجاعا باسلا.