[مقبرة السيّدة حكيمة بنت الإمام الجواد عليهالسلام]
ومنها : مقبرة السيّدة الجليلة حكيمة بنت الإمام الجواد عليهالسلام مدفونة ممّا يلي رجلي العسكريّين عليهماالسلام ، توفّيت في سنة أربع وسبعين ومأتين كما تقدّم ، وهي عالمة فاضلة جليلة ، واسطة بين الإمام والرعيّة.
قال المجلسيّ في مزار البحار : إنّ في قبّة العسكريّين عليهماالسلام قبرا منسوبا إلى الكريمة النجيبة العالمة الفاضلة التقيّة الرضيّة حكيمة بنت أبي جعفر الجواد عليهالسلام وما أدري لم لم يتعرّضوا لزيارتها مع ظهور فضلها وجلالة قدرها وأنّها كانت مخصوصة بالأئمّة عليهمالسلام ومودعة أسرارهم ، وكانت أمّ القائم عندها وكانت حاضرة عند ولادته ، وكانت تراه حينا بعد حين في حياة أبي محمّد عليهالسلام ، وكانت من السفراء والأبواب بعد وفاته ، فينبغي زيارتها بما أجرى الله على اللسان ممّا يناسب فضلها وشأنها.
قال المولى الوحيد البهبهاني : عدم التعرّض لزيارتها كما أشار إليه الخال المفضال عجيب.
أقول : ونحن نشير إلى نبذة يسيرة ممّا يدلّ على جلالة قدرها ، فقد روى المجلسي رحمهالله في الثالث عشر من البحار باب أحوال السفراء في الغيبة الصغرى نقلا عن الإكمال مسندا عن أحمد بن إبراهيم قال : دخلت على حكيمة بنت محمّد بن عليّ الرضا عليهمالسلام أخت أبي الحسن صاحب العسكر عليهالسلام في سنة اثنتين وستّين ومأتين فكلّمتها من وراء الحجاب وسألتها عن دينها فسمّت لي من تأتمّ بهم ثمّ قالت : والحجّة بن الحسن بن عليّ فسمّته فقلت لها : جعلني الله فداك ، معاينة أو خبرا؟ فقالت : خبرا عن أبي محمّد عليهالسلام كتب به إلى أمّه ، فقلت لها : فأين الولد؟ فقالت مستور. فقلت : إلى من تفزع الشيعة؟ فقالت : إلى الجدّة أمّ أبي محمّد. فقلت