جبال الجزيرة
وهي جزيرة أقور بالقاف وهي التي بين دجلة والفرات مجاورة الشام تشتمل على ديار مصر وديار بكر ، سمّيت الجزيرة لأنّها بين دجلة والفرات مجاورة الشام تشتمل على ديار مضر وديار بكر ، وهما يقبلان من ديار الروم وينحطّان متيامنين حتّى يلتقيان قرب البصرة ثمّ يصبّان في البحر ، وطولها عند المنجّمين سبع وثلاثون درجة ونصف ، وعرضها ستّ وثلاثون درجة ونصف ، وهي صحيحة الهواء جيدّه الربع والنماء ، واسعة الخيرات ، بها مدن جليلة وحصون وقلاع كثيرة ، ومن أمّهات مدنها حرّان والرهان والرقّة ورأس العين ونصيبين وسنجار والخابور وماردين وآمد وميافارقين والموصل وغيرها. وبلاد الجزيرة افتتحها عياض بن غنم في سنة سبع عشرة من الهجرة.
بيره
بسكون الياء بعد الباء وهي على شاطئ الفرات من بلد الجزيرة فوق جسر منبج.
باعيناثا
بياء ساكنة بعد الباء والألف والعين وبعد الياء نون وألف وثاء مثلّثة وألف أخرى ، قرية كبيرة كالمدينة فوق جزيرة ابن عمر ، لها نهر كبير يصبّ في دجلة وفيها بساتين كثيرة ، وهي من أنزه المواضع ، تشبه بدمشق. ذكرها أبو تمام في شعره فقال :
لو لا اعتمادك كنت ذا مندوحة |
|
عن برقعيد وأرض باعيناثا |