أيّها المغرمون بالحانات |
|
والمغنّون في هوى الفتيات |
ومن استنفدت كروم بزوغي |
|
فأوانا أمواله والفرات |
قد شربنا المدام في دير ماري |
|
ونكحنا البنين قبل البنات |
وأخذنا من الزمان أمانا |
|
حيث كان الزمان طوعا موات |
تحت ظلّ من الكروم ظليل |
|
وغريب من معجزات البنات |
بادروا الوقت واشربوا الراح |
|
وأحظوا بعناق الحبيب قبل الفوات |
ودعوا من يقول حرمة الخمر |
|
علينا في محكم الآيات |
وافعلوا مثل ما فعلنا سواء |
|
وأجيبوا عن هذه الأبيات |
قال : فكتبت تحت هذه الأبيات ـ ولم يكن الشعر من عملي ـ : أمّا فلان بن فلان فقد عرف صحّة قولك وفعل مثل فعلك جزاك الله عن إخوانك فلقد قلت ونصحت وحضضت ونفعت.
وقال صاحب مراصد الاطّلاع : أوانا ـ بالفتح والنون ـ بليدة من دجيل كثيرة البساتين ، بينها وبين بغداد عشرة فراسخ ، من فوقها يحاذي عكبرى ، كان بينها دجلة واستحالت عنهما.
باقدارى
قال في المعجم : بكسر القاف ودال مهملة وألف وراء مفتوحة مقصور ، قرب أوانا تعمل بها ثياب من القطن غلاظ صفاق ، يضرب أهل بغداد بها المثل ، بينه وبين بغداد أربعون ميلا ، فأين هذه الصنايع الجسيمة والمعامل الفخمة التي توجب الغنى والثروة؟
باهمشا
بالهاء المهملة وسكون الميم والشين المعجمة ، قرية بين أوانا والحظيرة على دجلة القديمة.