٤٧ ـ دير الأساقف
هذه الديارات بالنجف بظاهر الكوفة وهو أوّل الحيرة وهو قباب وقصور تسمّى ديارات أساقف وبحضرتها نهر يعرف بالغدير عن يمينه قصر أبي الخصيب وعن شماله السدير وبين ذلك الديارات. والسدير (سه دير) وهو قصر عظيم من أبنية ملوك لخم في قديم الزمان ، ولعليّ بن محمّد الحمّاني العلوي يذكر هذه المواضع :
كم وقفة لك بالخورنق |
|
لا توارى بالمواقف |
بين الغدير إلى السدير |
|
إلى ديارات الأساقف |
فما درج الرهبان في |
|
أطمار خائفة وخائف |
دمن كأنّ رياضها |
|
يكسين أعلام المطارف |
وكأنّما غدرانها فيها |
|
عشور في المصاحف |
وكأنّما أنوارها |
|
تهتزّ بالريح العواصف |
طرر الوصائف يلتقين |
|
إلى طرر الوصائف |
تلقى أوائلها أواخرها |
|
بألوان الزخارف |
بحريّة شتواتها |
|
بريّة فيها المصايف |
ورديّة الحصباء كافوريّة |
|
فيها المشارف |
وبها كرة البقال ثمّ قصر العدسيين ثمّ الأقصى الأبيض ثمّ قصر بني بقيلة المشهور بدير عبد المسيح بن بقيلة الغساني أخو سطيح الكاهن ، وهذه كلّها ديارات الأساقف.
٤٨ ـ دير هند بنت النعمان بن المنذر
بنت هذا الدير بالحيرة وترهّبت فيه وسكنته دهرا طويلا ثمّ عميت وهذا الدير من أعظم ديارات الحيرة وأعمرها وهو بين الخندق وخضراء ، ولمّا قدم الحجّاج