١٣ ـ دير مرماري
قال في المعجم : من نواحي سامرّاء عند قنطرة وصيف ـ وهو موضع في سامرّاء كان الناس يستقبلون عنده من قدم من طرف الحجاز كما في روايته المتضمّنة لقدوم موسى المبرقع إلى سامرّاء ـ وكان عامرا كثير الرهبان ، ولأهل اللهو به إلمام ، وفيه يقول الفضل بن عبّاس المأمون :
أفضيت في سرّ من رأى خيل لذاتي |
|
وثلث منها هوى نفسي وحاجاتي |
عمّرت فيها بقاع اللهو منغمسا |
|
في القصف ما بين أنهار وجنّات |
بدير مرماري إذ تحيى الصبوح به |
|
وتعمل الكأس فيه بالعشيّات |
بين النواقيس والتقديس آونة |
|
وتارة بين عيدان ونايات |
ولم به من غزال أغيد غزل |
|
يصيدنا باللحاظ البابليّات |
ثمّ اعلم أنّ الديارات في غير سامرّاء من أراضي العراق كثيرة ذكر جملة منها أبو الحسن عليّ بن محمّد المشهور بالشابشتي في كتاب الديارات وكذا في تاريخ الكوفة وتاريخ الحيرة والمراصد والمعجم وغيرها ولم يختاروا هذه الأراضي إلّا لطيب هوائها وعذوبة مائها وقلّة دائها وفسحة عرصتها وكثرة أورادها ورياحينها ، ويتغنّى الشعراء بعظمتها ورقّة نسيمها ، ويقصدها المترفون والأغنياء ، وبترنّح الفتيان صبابة على أصوات أفانينها ، ويرقص الشبّان تيها على أنغام أعوادها.
جاء في كتاب تاريخ الحيرة في ذكر الديارات : منها دير ابن وضّاح اللحياني. قال : وكانت تلك الأصقاع تتموّج بحصون العبادة وبيوت الفضيلة كالديارات والقلالي والصوامع ، وقد تغنّى الشعراء بوصفها ، منها :
١٤ ـ دير ابن وضّاح وكان مع ملوك الحيرة.
١٥ ـ دير ابن براق بظاهر الحيرة.