يحيى الفضيلي ، أنا أبو محمّد بن أبي شريح ، نا محمّد بن عقيل بن الأزهر ، نا الحسن (١) بن أبي الربيع الجرجاني ، أنا عبد الرزاق ، أنا جعفر ، عن أبي عمران الجوني عن نوف قال : قال عزير فيما يناجي ربه : يا ربّ تخلق خلقا فتضلّ من تشاء وتهدي من تشاء ، فقيل : أعرض عن هذا ، فعاوده ، فقيل له : أعرض عن هذا ، فعاد ، فقيل له : وكان الإنسان أكثر شيء جدلا ، وقال : يا عزير لتعرض عن هذا أو لأمحونّ اسمك من الأنبياء ، إنّي لا أسأل عن شيء وهم يسألون.
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن حسنون النّرسي ، أنا أبو القاسم موسى بن عيسى بن عبد الله السراج ، نا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، نا وهب بن بيان (٢) ، نا ابن وهب ، أخبرني يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب ، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن ، وسعيد بن المسيّب ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أنّ نملة قرصت نبيا من الأنبياء ، فأمر بقرية النمل فأحرقت ، فأوحى الله إليه أن في قرصة نملة أهلكت أمة من الأمم تسبّح (٣).
رواه النسائي عن وهب.
أنبأنا أبو علي الحداد ، وحدّثني أبو مسعود ، أنبأ أبو نعيم أحمد بن عبد الله ، نا سليمان بن أحمد بن أيوب الطّبراني ، نا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي (٤) ، نا أبو اليمان ، وهو الحكم بن نافع ، أنا شعيب بن أبي حمزة ، نا أبو الزّناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «نزل نبيّ من الأنبياء تحت شجرة ، فلدغته نملة ، فأمر بجهازه فأخرج من تحتها ثمّ أمر بها فأحرقت بالنار ، فأوحى الله إليه فهلّا نملة واحدة» (٥) [٨١٢٣].
أخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب ، أخبرني محمّد بن أحمد بن رزقوية ، أنا أحمد بن سندي ، نا الحسن (٦) بن علي ، نا إسماعيل بن عيسى ، نا إسحاق بن
__________________
(١) الأصل : الحسين ، تصحيف ، والتصويب عن م ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٣٥٦.
(٢) غير واضحة بالأصل وم ، والصواب ما أثبت ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٧٤.
(٣) كذا بالأصل وم ، وفي المختصر : «فاستح».
(٤) الأصل : الحويطي ، والمثبت عن م.
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه ٥٩ / ١٦ / ٣٣١٩ فتح الباري ، ومسلم في صحيحه ٣٩ / ١٤٨ ـ ١٤٩ ـ ١٥٠ ، وأحمد في مسنده ٢ / ٣١٢ ، ٤٤٩ ، وأخرجه من هذا الطريق ابن كثير في البداية والنهاية بتحقيقنا ٢ / ٥٥.
(٦) الأصل : الحسين ، تصحيف ، والمثبت عن م.