قد دنا الصبح أو بدا |
|
وهي لم يقض (١) لبسها |
فتسرع إليه الجيوش (٢) ، فصيح بهم : كفّوا ، وسئل عنه فقيل حكم الوادي ، فأدخله إليه ووصله.
أخبرنا أبو الفرج غيث بن علي ـ ونقلته من خطه ـ أنا الشريف أبو الفضل جعفر بن الحسن بن أبي النضر الحبشي (٣) ـ بعكا ـ نا عبد العزيز بن بندار بن علي الشيرازي ـ بمكة ـ قال : سمعت أبا علي الحسن بن أحمد الصفّار يقول : سمعت أبا عبد الله محمّد بن خفيف يقول : سمعت عبد الله بن جعفر الأزركاني (٤) يقول :
كنت عند يعقوب بن سفيان فتذاكرنا كتب أبي عبيد فقلت : ممن سمعت كتب أبي عبيد؟ فتبسّم وقال لي : من أبي عبيد ، فقلت : وقد لقيته؟ قال : يا بني أنا قد لقيت أستاذ أبي عبيد الأصمعي ، قال : فقال : سمعت الأصمعي يقول :
مررت بالشام على باب دير ، وإذا على حجر منقور كتابة بالعبرانية ، فقرأتها ، فأخرج راهب رأسه من الدير ، وقال لي : يا حنيفي أتحسن تقرأ العبرانية؟ قلت : نعم ، قال لي : اقرأ ، فقلت :
أيرجو (٥) معشر قتلوا حسينا |
|
شفاعة جدّه يوم الحساب |
فقال لي الراهب : يا حنيفي هذا مكتوب على هذا الحجر قبل أن بعث (٦) صاحبك ـ يعني النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ بثلاثين عاما ، أو كما قال.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا إسماعيل بن يونس ، نا الرياشي ، نا أبو سعيد الأصمعي عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن قريب (٧) بن علي بن أصمع بن مظهّر بن رياح بن عمرو بن أعيا بن سعد بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك ، فذكر حكاية.
عبد الملك بن قريب مكرر ، لا حاجة إليه.
__________________
(١) بالأصل وم والطبري : «تقض» والصواب ما أثبت عن الأغاني ٦ / ٢٨٦.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي الطبري : الحرس.
(٣) في م : الحسين.
(٤) انظر الأنساب (١ / ١٢٣ واللباب ١ / ٤٧).
(٥) عن م وبالأصل : أترجو.
(٦) كذا ، وفي م : يبعث.
(٧) كذا مكررا بالأصل وم ، راجع عامود نسبه أول الترجمة وسينبه المصنف إلى هذا التكرار.