ولقد بنى لكم أبوكم مسمع |
|
بيتا فطال به فروع الآل |
فورثتموه ثم ما ألفيتم |
|
ترمون من راماكم بنبال |
لكن ببيض مرهفات ماتني |
|
في الهام راسية وفي الأوصال |
وتركتم كبش الخميس مجدّلا |
|
تهمي عليه العين بالتهمال |
تبكي عليه عرسه وبناته |
|
يندبنه شجوا وفي الاطفال |
وسننتم في المجد أفضل سنّة |
|
وحذوتم نعلا بغير مثال |
وأتاه قوم بالسند كثير من ربيعة ، فأعطاهم ، وحملهم ، وكان فيهم قوم ممن سعى عليه مع كيسة امرأة أبيه ، ومر نوح بن شيبان فشاور فيهم قوما من أصحابه ، فأشار عليه بعض القوم أن يضربهم (١) ، وقال بعضهم : أحرمهم قال : ليس هذا برأي ، إن كانوا أساءوا وجهلوا ، فنحن أحقّ من عطف بفضل إذ رغبوا إلينا ، فأمر لهم بجوائز كأفضل ما أعطى أحدا من زواره.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة ، قال (٢) :
ولاها ـ يعني السند ـ عدي بن أرطأة عبد الملك بن مسمع بن مالك بن مسمع ، ثم عزله وولّى عمر بن مسلم الباهلي حتى مات عمر.
فحدثني (٣) عبد الله بن المغيرة ، عن أبيه ، قال : وشهدت دار (٤) الأمير بواسط يوم جاء قتل يزيد بن المهلب ، ومعاوية بن يزيد قاعد ، فأتي بعدي بن أرطأة وابنه محمّد بن عدي ، ومالك ، وعبد الملك ابني مسمع فضرب أعناقهم.
وذكر خليفة أن ذلك كان في سنة اثنتين ومائة.
٤٢٦٥ ـ عبد الملك بن معاوية بن مروان بن الحكم بن أبي العاص
ابن أمية القرشي الأموي
له ذكر.
٤٢٦٦ ـ عبد الملك بن المغيرة بن عبد الملك الأموي
مولى الوليد بن عبد الملك.
__________________
(١) الأصل : تضربهم ، والمثبت عن م.
(٢) تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٣٢٢.
(٣) الضمير يعود إلى شهاب ، كما في تاريخ خليفة ص ٣٢٥
(٤) عن م وبالأصل «وا» وفي تاريخ خليفة : دار الإمارة.