أعرض عقلي على الناس في كل جمعة مرة أو مرتين.
أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا أبو عبيد الله أحمد بن عمرو الواسطي ، نا شعيب بن أيوب ، نا يحيى بن أيوب ، عن ابن إدريس عن : موسى بن سعيد بن أبي بردة ، قال : لحن جليس لعبد الملك بن مروان ، فقال رجل آخر من جلسائه : زد ألف ، فقال له عبد الملك : وأنت فزد ألفا (١).
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد الكتاني (٢) ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا أبو الميمون ، نا أبو زرعة (٣) ، أخبرني الحكم بن نافع ، أنا شعيب بن أبي حمزة ، عن الزهري ، سمعت عبد الملك بن مروان بإيلياء قبل أن يقع الوجع الذي خرج منه إلى الموقّر (٤) ـ خطيبا يقول : إن العلم سيقبض قبضا سريعا ، فمن كان عنده علم فليظهره ، غير غال فيه ، ولا جافي (٥) عنه.
أخبرنا أبو محمّد أيضا ، أنا أبو بكر الخطيب ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا أبو بكر بن أبي الدنيا.
قال : ونا أبو علي الجروي ، عن ضمرة ، عن علي بن أبي حملة ، عن عبد الله بن عبد الملك بن مروان قال :
كنا نسير مع أبينا في موكبه فيقول لنا : سبّحوا حتى نأتي تلك الشجرة ، فنسبّح حتى نأتي تلك الشجرة ، فإذا رفعت لنا شجرة أخرى قال : كبّروا حتى نأتي تلك الشجرة ، فنكبّر ، وكان يصنع ذلك بنا مرارا (٦).
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الرّحمن السّلمي ، قال : سمعت أبا بكر الرازي يقول : سمعت علي بن موسى الباهرتي يقول : وقع من عبد الله ـ أو قال : عبد الملك ـ بن مروان فلس في بئر قذرة ، فاكترى عليه بثلاثة عشر دينارا حتى
__________________
(١) الخبر في تاريخ الإسلام (حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠) ص ١٤١ والبداية والنهاية بتحقيقنا ٩ / ٧٨ باختلاف الرواية فيها.
(٢) في م : الكناني ، تصحيف.
(٣) تاريخ أبي زرعة الدمشقي ١ / ٤٠٩ والبداية والنهاية بتحقيقنا ٩ / ٧٨.
(٤) الموقر : اسم موضع بنواحي دمشق (معجم البلدان).
(٥) كذا بالأصل وم بإثبات الياء.
(٦) البداية والنهاية ٩ / ٧٨ باختلاف.