عبيدة (١) بن عبد الله بن عبد الرّحمن بن أزهر ، عن أبيه ، عن جده (٢)
أن عثمان بن عفّان اشتكى رعافا فدعا حمران ، فقال : اكتب لعبد الرّحمن العهد من بعدي ، فكتب له ، فانطلق حمران إلى عبد الرّحمن ، فقال : لي البشرى ، قال : لك البشرى ، وذاك ما ذاك؟ قال : إن عثمان قد كتب لك العهد من بعده ، فقام بين يدي القبر والمنبر ، فدعا فقال : اللهم إن كان من تولية عثمان إياي هذا فأمتني قبل عثمان ، فلم يمكث إلّا ستة أشهر حتى قبضه الله (٣).
(٤) أخبرنا أبو بكر الشّحّامي ، أنا أبو حامد الأزهري ، أنا أبو سعيد بن حمدون ، أنا أبو حامد بن الشّرقي ، نا محمّد بن يحيى الذهلي ، نا إسماعيل بن أبي أويس ، حدثني أبي أخبرني محمّد بن مسلم أن سعيد بن المسيّب أخبره عن سعد بن أبي وقّاص.
أنه أرسل إلى عبد الرّحمن بن عوف أن ارفع رأسك وانظر في أمر الناس ، فقال له عبد الرّحمن : إنه لن يلي هذا الأمر أحد بعد عمر إلّا لامه الناس.
قال : ونا محمّد بن يحيى ، حدثني عبد الله بن محمّد بن أسماء بن عبيد الضّبعي (٥) ، عن جويرية (٦) ، عن مالك ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيّب ، أن سعد بن أبي وقّاص.
أرسل إلى عبد الرّحمن بن عوف رجلا وهو قائم يخطب الناس : أن ارفع رأسك وانظر إلى أمر الناس ، أي ادع إلى نفسك ، فجهر عبد الرّحمن فقال : ثكلتك أمك ، إنه لن يلي هذا الأمر أحد بعد عمر بن الخطاب إلّا لامه الناس.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٧) ، أنا عفان بن مسلم ، ويحيى بن عباد ، قالا : نا حمّاد بن سلمة ، أنا هشام بن عروة ، عن أبيه.
أن عبد الرّحمن بن عوف قال : أشهد أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أقطعني وعمر بن الخطاب
__________________
(١) في المصدرين : «أبي عبيد»
(٢) في تاريخ الإسلام : أبي عبيد بن أزهر عن أبيه أن عثمان ...
(٣) في تاريخ الإسلام : فلم يعش إلّا ستة أشهر.
(٤) الخبر التالي والذي بعده ليسا في م.
(٥) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٦٨٥.
(٦) من طريقه رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١ / ٨٧.
(٧) طبقات ابن سعد ٣ / ١٢٦.