عبد الواحد ، أنا محمّد بن إبراهيم بن جعفر ، نا محمّد بن يعقوب بن يوسف الأصم ، نا أبو غسان مالك بن يحيى السّوسي.
قالوا : نا يزيد بن هارون ، أنا أبو المعلّى الجزري ، عن ميمون بن مهران ، عن ابن عمر.
أن عبد الرّحمن بن عوف قال لأصحاب الشورى : هل لكم أن اختار لكم واتفضى (١) منها ، قال علي : نعم ، أنا أوّل من رضيت ـ وفي حديث السّقطي : رضي ـ فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول لك : «إنّك (٢) أمين في أهل السماء ، وأمين في أهل الأرض» [٧٢٠٣].
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (٣).
أنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، نا عبد الله بن جعفر ، عن أم بكر بنت المسور ، عن أبيها ، قال : لما ولي عبد الرّحمن بن عوف الشورى (٤) كان أحب الناس إليّ أن يليه فإن تركه فسعد بن أبي وقاص ، فلحقني عمرو بن العاص ، فقال : ما ظن خالك (٥) بالله أن ولّى هذا الأمر أحدا وهو يعلم أنه خير منه؟ قال : فقال لي ما أحبّ ، فأتيت عبد الرّحمن فذكرت ذلك له فقال : من قال ذلك لك؟ فقلت : لا أخبرك ، فقال : لئن لم تخبرني لا أكلمك أبدا ، فقلت : عمرو بن العاص ، فقال عبد الرّحمن : والله لأن تؤخذ مدية فتوضع في حلقي ثم ينفذ بها إلى الجانب الآخر أحبّ إليّ من ذلك.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.
ح وأخبرنا أبو محمّد بن حمزة ، نا أبو بكر الخطيب.
قالا : أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، نا إبراهيم بن المنذر ، حدثني ابن وهب (٦) ، حدثني ابن لهيعة ، عن يحيى بن سعيد ، عن أبي
__________________
(١) بدون إعجام في الأصل وم ، والمثبت عن حلية الأولياء ، وفي ابن سعد : «واتفصى» وفي سير أعلام النبلاء وتاريخ الإسلام «وانفصل».
(٢) في الحلية : أنت.
(٣) طبقات ابن سعد ٣ / ١٣٣ ـ ١٣٤.
(٤) الأصل : الشرى ، والصواب عن ابن سعد وم.
(٥) بالأصل : «ظنك حالك» وفي م : «ظن حالك» والمثبت عن ابن سعد.
(٦) من هذا الطريق رواه الذهبي في كتابيه : تاريخ الإسلام (الخلفاء الراشدون ص ٣٩٥) وسير أعلام النبلاء ١ / ٨٨.